اعلنت هيئة التنسيق الوطنية من المعارضة السورية في الداخل الاربعاء رفضها المشاركة في مؤتمر جنيف-2 المقرر عقده في 22 يناير، معترضة على "اختزال الطرف الاميركي" ل"صوت المعارضة"، في اشارة الى تكليف الائتلاف السوري المعارض تشكيل وفد موحد للمعارضة. وجاء في بيان صادر عن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي "قرر المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية رفض حضور مؤتمر جنيف بالشروط والمعطيات التي يتم انعقاده بها". واوضح ان "الأممالمتحدة والدولتين الراعيتين (الفدرالية الروسية والولايات المتحدة)" طالبت "الائتلاف بتشكيل وفد وازن للمعارضة السورية في جنيف تحت مظلة الائتلاف. وجرى إعلام هيئة التنسيق الوطنية بهذه المعطيات في 13 ديسمبر بتسليمها صورة من رسالة الدعوة الموجهة إلى رئيس الائتلاف الوطني السوري" احمد الجربا. واضاف البيان "لا يمكن وصف هذه الطريقة في عقد مؤتمر يقرر مصير شعب ووطن ودولة بالجدية. اللهم إلا إذا كان القرار الدولي وحده سيد الموقف. والمطلوب منا كسوريين أن ننصاع للإرادة الدولية في سيناريو قد أعد سلفا لتقرير مصيرنا". ومع اشارة الهيئة الى ان هذا ليس وحده سبب امتناعها عن الحضور، الا انها قالت ان الطرف الروسي "تنازل عن التكوين الثلاثي الراس لوفد المعارضة السورية (هيئة التنسيق، الائتلاف، الهيئة الكردية العليا) تاركا للطرف الاميركي مهمة اختزال صوت المعارضة ووفدها بمن يقع في فلكه". واشارت الى ان "المشاكل الداخلية للائتلاف علقت قراره في المشاركة في جنيف، وها نحن على بعد ايام من المؤتمر في حالة ضبابية عامة تقودنا كمعارضة وطنية الى ان نكون الحلقة الاضعف في هذا المؤتمر". وتساءل البيان "كيف يمكن ان يكون للمعارضة السورية وفد واحد وبرنامج صلب واحتضان شعبي داعم ولم يقرر الائتلاف الذي اختارته الدولتان الراعيتان ممثلا للشعب السوري حتى اليوم الموافقة على الحضور. وما العمل في حال تفكك هذا البنيان قبل ايام من جنيف؟".