سيطر عناصر الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، اليوم الاثنين "بشكل شبه كامل" على مدينة فى ريف حلب فى شمال سوريا، بعد معارك عنيفة مع تشكيلات أخرى من المعارضة، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان. يأتى ذلك مع استمرار المعارك العنيفة التى اندلعت فى الثالث من يناير بين الدولة الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة من جهة، وثلاثة تشكيلات من مقاتلى المعارضة السورية، وأودت بنحو 700 شخص. وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن، "سيطر مقاتلو الدولة الإسلامية فى العراق والشام بشكل شبه كامل على مدينة الباب شمال شرق حلب"، كبرى مدن شمال سوريا. وأشار إلى استمرار "سماع أصوات إطلاق رصاص فى الباب، لم يعرف ما إذا كانت ناتجة عن اشتباكات أو عمليات تمشيط". وكان المقاتلون الجهاديون اقتحموا المدينة الخارجة عن سيطرة النظام السورى منذ أكثر من عام. وتعرضت مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة لها والتى تسيطر عليها الدولة الإسلامية، الأحد لقصف من الطيران الحربى السورى، أدى إلى مقتل 21 شخصا على الأقل، بحسب المرصد. والى أقصى الشمال الشرقى لحلب على مقربة من الحدود التركية، حقق مقاتلو "الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا" تقدما على حساب "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" فى مدينة جرابلس. وقال المرصد فى بريد إلكترونى "دارت بعد منتصف ليل الأحد الاثنين اشتباكات بين مقاتلى الدولة الإسلامية من جهة ومقاتلى الكتائب الإسلامية والكتائب الأخرى المقاتلة فى جرابلس، وسط تقدم" لهذه الأخيرة. وأوضح أن مقاتلى الكتائب "سيطروا على مبنى البريد ويحاصرون مبنيى السجن والمركز الثقافي" فى جرابلس. واندلعت المعارك فى جرابلس مساء الأحد إثر انتهاء المهلة التى حددتها الكتائب للجهاديين للانسحاب منها من دون قتال، بحسب المرصد. وتواصلت المعارك اليوم فى مدينة الرقة التى تعد معقلا للجهاديين فى شمال سوريا، وتتركز منذ الصباح فى القسم الشرقى منها. واعتبرت الدولة الإسلامية فى الرقة فى بيان صدر عنها الأحد، أن هذه المعارك تهدف إلى "القضاء" عليها قبل مؤتمر جنيف-2 لحل الأزمة السورية، والذى من المقرر أن يبدأ أعماله فى 22 يناير فى مدينة مونترو السويسرية.