ما بين التصويت ب«نعم» و«لا» على الدستور، في الاستفتاء المزمع إجراؤه 14 و15 يناير، وبروز تيار ثالث ل«المقاطعة»، بات كل فريق يستغل كل ما يمتلك من أدوات للدعوة لموقفه. «الفولكلور الشعبي والتراث الصعيدي» أبرز الأوتار الغنائية التي لجأت الأطراف المتصارعة «سياسيًّا» لها لحشد الناخبين بالمشاركة والتصويت بالموافقة أو الرفض أو مقاطعة الاستفتاء. «بوابة الشروق» رصدت عددًا من المقاطع الغنائية المنتشرة على موقع «يوتيوب»، والتي مثلت آراء التيارات والقوى السياسية المختلفة. «الرافضون» «دستور.. ما يفيد بلدنا» «دستور بلدنا واقف بسلاح» مطلع أغنية نشرتها إحدى الصفحات المنتمية ل«الإخوان» تدعى «مولوتوف»، وأدتها فرقة شبابية مكونة من 4 أفراد من مؤلفاتهم السابقة: «عارفين هانقول للسيسي إيه»، و«وبيب بيب مش لاقين أنابيب». الشباب الأربعة وضعوا لأنفسهم شعار «إحنا فرقة شباب هدفنا إنتاج فن جديد»، يرتدون الزي الصعيدي ووجهوا إسقاطًا سياسيًّا على عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين ومحمود بدر، مؤسس تمرد، خلال أغنيتهم. «راح أقاطع الدستور» أما «قالوا علينا تجار دين وجابوا شوية رقاصين»، فكان عنوان أغنية هزلية كتبها إبراهيم خليل، أحد المؤسسين لصفحة إخوانية، مضمونها يشير إلى أن هناك فصيل سياسي «الإخوان» أتى بدستور عبر الصناديق بنسبة 64%، ثم حطموا دوره على الساحة السياسية. ومن كلمات الأغنية: «أنا راح أقاطع الدستور.. بأربعة وستين في المية جيبنا دستورك يا بلدنا.. لو بيحترموا الدستور ليه بيلغولنا انتخابتنا.. لجنتنا الشعب أختها والخمسين مين اختارها». «المؤيدون» «دستور للكل» وعلى طريقة ألحان «أوكا وأورتيجا»، اتخذ الفصيل المؤيد للدستور سلاحًا غير تقليدي في مواجهة خصمه وهو «الغناء الشعبي» في صورته الجديدة على غرار ما يستمع إليه عدد ليس بقليل من سائقي «التوك توك» والميكروباص. وتقول كلمات الأغنية: «بقى عندنا دستور في الضلمة هو النور»، بهدف توصيل المعنى للمواطن من أقصر الطرق، وهو من إنتاج موقع اليوم السابع الإخباري. وشارك في معركة الدستور من خلال تقديم أغنية من إنتاجه كلماتها: «بقا عندنا دستور في الضلمة هو النور.. محتاج تنزله وكمان تصوت له.. بقى عندنا دستور للكل مش لجماعة.. أساس نبني عليه مش بس شماعة». «انزل وشارك» وعلى ألحان «مصر شالت فوق طاقتها يرضي مين» للفنانة آمال ماهر، استوحى التليفزيون المصري الألحان من خلال أوبريت غنائي كلماته: «انزل وشارك في الدستور وكل خطوة نبتدي بيها الطريق وبعدها نغير أي شيء» كرسالة للمصريين للتصويت ب«نعم» للدستور. «مطربون يغنون ل(نعم)» في الوقت نفسه، تصدى الفنانان هاني شاكر وبهاء سلطان لحشد المواطنين للتصويت ب«نعم». فالفنان هاني شاكر أعلنها صراحة وأيد الدستور الجديد وأطل على المشاهدين والمستمعين بأغنية «انزل قول (نعم)» كما صار على نفس الدرب المطرب بهاء سلطان والذي غنى «انزل عمر المصري ما يبقا جبان» «سلفيون وليبراليون.. إيد واحدة» دخلت الأحزاب السياسية في اللعبة وكان أبرزها حزب النور السلفي الذي شارك في وضع الدستور بممثلين له في لجنة الخمسين وقدم أغنية «يلا معايا يا شعب اختار الدستور ده وبإصرار» كما قدم حزب المصريين الأحرار حملة إعلانية انتشرت سريعًا على جميع القنوات الفضائية وكان شعارها «انزل وقول نعم لمصر»