اليوم.. الأوقاف تفتتح 16 مسجدًا بالمحافظات    أسعار اللحوم والدواجن اليوم 11 أكتوبر بسوق العبور    اليوم.. قطع المياه لمدة 7 ساعات عن عدد من مناطق الجيزة    فلسطين.. إصابات جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا في جباليا شمال قطاع غزة    حار نهاراً والعظمى في القاهرة 32.. حالة الطقس اليوم    حبس المتهمين بسرقة المساكن بالشروق    إصابة 5 أشخاص في انقلاب سيارة ميكروباص بكفر الشيخ    انتشال جثة سائق لودر سقطت عليه صخور جبلية أثناء عمله في قنا    ميوزك أورد وجينيس وفوربس.. أبرز 20 جائزة حققها الهضبة طوال مشواره    إيمان العاصي تكشف رد فعل ماجد الكدواني بعد مشاهدة حلقات «برغم القانون»    اختللاط أنساب.. سعاد صالح تحذر المواطنين من أمر خطير يحدث بالقرى    علي جمعة يكشف شروط الصلاة على النبي    تنزانيا تسجل أول إصابة بجدري القردة    محمد رشوان: ذكر اسم بنتايك في أزمة المنشطات دون دليل يندرج تحت بند السب والقذف    لدينا «صلاح ومرموش».. ربيع ياسين: «المنتخبات الموجودة بتترعب من منتخب مصر»    «متعملش زي حسين لبيب».. رسالة مثيرة من إبراهيم سعيد ل أحمد بلال لهذا السبب    الخارجية الأمريكية: نؤيد الهجوم الإسرائيلي المحدود ضد حزب الله    لبنان يؤكد استعداده للحل الدبلوماسي وتسهيل مهمة الوسيطين الأمريكي والفرنسي    منتخب البرازيل يخطف فوزا ثمينا من تشيلي في تصفيات كأس العالم    الخارجية الأمريكية: الهجمات الإيرانية تستحق الرد.. وجاهزون للدفاع عن إسرائيل    أحمد السجيني: تعديلات في قانون البناء لحل مشكلة الإحلال والتجديد    نهى عابدين: أنا تركيبة صعبة ومش سهل أي حد يتعامل معايا وثقتي في الآخرين صفر (فيديو)    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الجمعة 11 أكتوبر 2024    عاجل - الاحتلال يقتحم مدينتي يطا وقلقيلية في الضفة الغربية    عدوان جديد في قلب بيروت و22 شهيدا وحزب الله يتصدى ل8 عمليات تسلل للاحتلال    بعد تغييرها.. تعرف على سبب تعديل مواعيد مترو الأنفاق 2024    هؤلاء معرضون للحبس والعزل.. تحذير عاجل من نقيب المأذونين    وفاة سيدة حزنًا على ابنها بعد 24 ساعة من دفنه في الإسماعيلية    القبض على معلمة تشاجرت مع طالبات داخل إحدى المدارس بحلوان    أوقاف شمال سيناء تنظم ندوات ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»    الأوقاف تعقد «لقاء الجمعة للأطفال» في 27 مسجدًا    الجرام يتخطى 4000 جنيه.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الجديد    هاشتاج دار الأوبرا المصرية يتصدر منصة X قبل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية    بعد تصدرها الترند.. حكاية تعارف وخطوبة مريم الخشت وأحمد أباظة| صور    خذ قسطا من الراحة.. برج الجدي حظك اليوم الجمعة 11 أكتوبر 2024    «راجع نفسك».. رسائل نارية من رضا عبد العال ل حسام حسن    صاعقة في ويمبلي.. اليونان تهزم إنجلترا في الوقت القاتل    دار الإفتاء تحذر من التحايل لاستعمال سيارات ذوي الإعاقة    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 10 أدعية تجلب الخير والرزق وتزيل الهموم    هشام حنفي: مباراة موريتانيا في متناول منتخب مصر وتصريحات حسام حسن تثير الجدل    «يخرج الحى من الميت».. إنقاذ طفل من رحم والدته بعد وفاتها في أسيوط    لو بتعاني منه في بيتك.. 5 طرق للتخلص من بق الفراش    روفكون الفائز بنوبل فى الطب لتليفزيون اليوم السابع: اكتشافى سيفيد ملايين البشر    هالاند الهداف التاريخي لمنتخب النرويج فى الفوز على سلوفينيا بدورى الأمم    قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: دروسٌ في الإيمان والثبات على الحق    عضو بالتصديري للحاصلات الزراعية يطالب بخطوات جريئة لمساندة القطاع الصناعي    مصطفى بكري يكشف تفاصيل زيارة رئيس الوزراء للأقصر اليوم    سياسيون: زيارة الرئيس السيسي لإريتريا خطوة محورية لتعزيز الأمن والاستقرار    وزير الصحة: إيزيس التخصصي يوفر 28 سريرًا و26 ماكينة غسيل كلوي لدعم صحة المرأة في جنوب الصعيد    متحدث التعليم: تطوير نظام التقييم ليصبح أكثر شمولية وتركيزًا على المهارات والقدرات    التنمية المحلية: رصف وتطوير طرق شمال سيناء بتكلفة 1.2 مليار جنيه    أصعب نهار على «ميدو».. «النقض» ترفض دعواه وتلزمه بدفع 8.5 مليون جنيه لقناة النهار    وكيل بنتايك: لا نفهم سر الحملة الدائرة حول تعاطي اللاعب للمنشطات.. وسنتخذ الإجراءات القانونية    محمود فوزى بندوة التنسيقية: الرئيس السيسى موقفه واضح إزاء القضية الفلسطينية    أخبار × 24 ساعة.. بدء التشغيل التجريبى للمتحف المصرى الكبير الأربعاء المقبل    محمد أمين: السادات كان يدرك منذ البداية ما يحتاجه من الحرب    وزير التعليم العالي والبحث العلمي يتفقد المشروعات الإنشائية بجامعة الأقصر (صور)    محافظ شمال سيناء يشهد إحتفال مديرية التربية والتعليم بذكري انتصارات أكتوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مذكرات الجنزوري: اقتربنا من خط الفقر المائي والإجابة سيناء
«الشروق» تنشر مذكرات «الجنزورى» (15)
نشر في الشروق الجديد يوم 04 - 01 - 2014

• 727 ألف فدان يمكن زراعتها.. والامتداد العمرانى من ضرورات تحقيق التوازن السكانى
• «شرق العوينات» كان أحد المشروعات الواعدة للحكومة.. وتمكَّنا من استزراع آلاف الأفدنة
• مصر اقتربت من خط الفقر المائى.. و«درب الأربعين» كان متكاملًا ويتفق مع هدف الخروج من الوادى إلى الصحراء
• «الحديد والصلب» فى أسوان أول مشروع تثبت جدواه بحكم قضائى.. ومشروعات النصف الثانى من التسعينيات تشهد على كثافة الاستثمار
مصر والتنمية.. وحكومة الجنزورى الأولى».. هكذا يعنون الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء مصر الأسبق، الجزء الثانى من مذكراته الصادرة حديثا عن دار «الشروق».
فى الحلقة الماضية، توقفنا طويلا مع صاحب هذه المذكرات عند مشروع توشكى وجدواه الاقتصادية وما أثير حوله من كلام، وفى هذه الحلقة، نتابع مع الدكتور الجنزورى، حديثه عن بقية المشروعات الكبرى التى عملت عليها حكومته.
إلى الجنوب الغربى من مشروع توشكى، قام مشروع شرق العوينات على ذات النهج لتزداد رحاب التنمية على صحراء مصر الشاسعة، وهو أحد المشروعات الواعدة التى اتجهت الحكومة إلى دعم إرسائها بهدف زيادة الرقعة الزراعية، وزيادة نصيب المواطن منها.
تقرر زراعة تلك المنطقة على مراحل متتابعة للتأكد من أن الخزان الجوفى بالمياه ليس مغلقا، وهو ما يعنى أن تنمية مصر لا تقوم على جناح دون آخر، بل لابد من الحفاظ على الموارد المائية وتنميتها إلى جانب التنمية الزراعية، وهو ما يؤدى فى النهاية إلى تحقيق تنمية شاملة، تقوم على نظرة الحكومة المتكاملة للأمور عند تخطيطها للأراضى المصرية، واستغلال ثرواتها الاستغلال الأمثل، وتكون من ثم قد حققت إضافة ملموسة لكمية المياه السنوية المستهلكة للزراعة من خلال استغلال المياه الجوفية، لا سيما أن الموارد المائية هى العنصر الحاكم لأى تنمية زراعية، وخصوصا فى التوسع الزراعى الأفقى، وأن بلادنا قد اقتربت من خط الفقر المائى.
وضعت الحكومة فى ذلك الوقت نصب عينيها ضرورة حسن استخدام الموارد المائية المتوافرة. ولقد تم فعلا تخصيص مساحة 220 ألف فدان موزعة على 22 قطعة بواقع 10 آلاف فدان للقطعة الواحدة، وتم توزيع بعض هذه القطع على المستثمرين وهيئة الأوقاف ووزارة الدفاع، وتم حفر 228 بئرا مع العمل على حفر 14 بئرا أخرى وتجهيز 84 بئرا بشبكات الرى المحورى، وشبكات الطرق المؤدية إلى أراضى المستثمرين.
تم أيضا استصلاح مساحة نحو 14.6 ألف فدان واستزراع نحو 7.8 ألف فدان وإنشاء عدد 25 صوبة زراعية، وإنشاء محطة للإنتاج الحيوانى بالاشتراك مع الجانب الأسترالى تسع 3 آلاف رأس تسمين. كما تم إنشاء مصنع أعلاف ماشية لإنتاج 25 طنا يوميا وإقامة مزرعة لتربية النعام.
مشروع درب الأربعين
فى الشمال الغربى من مشروع توشكى جاء مشروع درب الأربعين متكاملا ومتسقا مع هدف الخروج من الوادى إلى الصحراء. ويهدف المشروع إلى استصلاح مساحة 12 ألف فدان وتوزيعها على صغار المنتفعين وتوطينهم بهذه المنطقة، على أن تروى هذه المساحة عن طريق المياه الجوفية. وقد تم الانتهاء من حفر وبناء مأوى الآبار لعدد 29 بئرا والانتهاء من استصلاح زمام 13 بئرا بمساحة قدرها 938 فدانا وتوزيع 350 فدانا على عدد 50 منتفعا.
كما تم الانتهاء من بناء مساكن القرية الأولى لعدد 60 مسكنا وتسكينها بالإضافة إلى سوق تجارية، ثم الانتهاء من إنشاء مساكن القرية الثانية بعدد 88 مسكنا ومبانى الخدمات، بالإضافة إلى إنشاء عدد 180 مسكنا بالقرية الثالثة ومدرسة ووحدة صحية ومسجد وجمعية وعدد 4 محال تجارية، والانتهاء من أعمال الطرق المؤدية للآبار والقرى.
المشروعات الأخرى
من أهم ما كان مخططا إنشاؤه فى المنطقة الجنوبية الشرقية مصنع الحديد والصلب برأسمال يصل إلى 3 مليارات جنيه بالاستعانة بخبرات مصرية بالاشتراك مع خبرات أمريكية وبريطانية وألمانية وفرنسية، وهذا المشروع يقع على بعد 70 كيلومترا جنوب مدينة أسوان.
وقد أكدت الدراسات أن مكان المشروع صالح للإنتاج اعتمادا على خام الحديد المتوافر فى المنطقة، حسب ما أكدته هيئة المساحة الجيولوجية. واعتُبرت العينات الميدانية التى تم الكشف عنها من أفضل أنواع خام الحديد، وأن الكمية المكتشفة تزيد على حاجة المصنع طوال مدته الافتراضية. كما أكدت الدراسات احتمالات وجود كميات أكبر يمكن استغلالها فى المستقبل.
طرح هذا المشروع للقطاع الخاص وعقدت الشركة القائمة عليه اتفاقات مع شركة مانزمان وديماج الألمانية، وهى من الشركات الكبرى المصنعة للحديد وشركة برتش استيل البريطانية، وشركة يو.إس ستيل (U.S.S) وهى الشركة الحاكمة لإنتاج الحديد فى أمريكا.
وقد قام المشروع على أساس صناعة المواسير غير الملحومة، حيث إن الخام فى المنطقة يصلح لإنتاج هذا النوع المتطور من المواسير. وبدأ العمل بتوفير متطلبات الحياة للعمالة المنتظرة بزراعة نحو 50 فدانا لإنتاج الخضر والفاكهة والحبوب، وإنشاء المبانى السكنية والإدارية للعمال والإداريين والفنيين والإدارة العليا، ورصف الطرق وتوصيل الكهرباء، والتعاقد على الآلات وإعداد الأرض للإنشاء.
كذلك فإن هذا المشروع كما جاء فى حكم محكمة الاستئناف، الذى أكده حكم محكمة النقض لمرتين متتاليتين، كان ينتظر له توظيف عمالة جلها من المنطقة فى موقع توطينه النائى فى الصحراء فى الجنوب الشرقى لمدينة أسوان، كما يوفر إنتاجا من المواسير الصلب غير الملحوم اللازم للاستهلاك المحلى والصالح للتصدير، بما عليه من طلبات فى الأسواق المحلية والخارجية. غير أن هذا المشروع قُضى عليه قبل بدئه بتوجيه ادعاءات غير صحيحة للقائمين على المشروع وهو ما أدى إلى إيقافه.
ويعتبر هذا المشروع أول مشروع تثبت جدواه بالدراسات المستفيضة التى أجريت له وبتأكيد وزارة الصناعة، ويكاد يكون أول مشروع يثبت جدواه بحكم قضائى بات لمحكمة النقض أعلى سلطة قضائية فى البلاد. تم أيضا فى الصعيد استكمال مصنع سكر دشنا والتقطير المصرية، وإعادة تأهيل مجمع نجع حمادى لشركة السكر والتقطير المصرية، وتوسعات شركة مصر للألومنيوم ودرفلة الألومنيوم، وإنتاج الفيرى سلكون والسبائك الحديدية، وتوسعات شركة المحاميد شرق، وإنتاج لب الورق وورق الكتابة والطباعة، وأسمنت شركة قنا، وأسمنت الوادى الجديد، والصناعات الغذائية ومجمع متكامل لإنتاج الزيوت بسوهاج، وورق الكرافت، وإنتاج الماء الثقيل بشركة كيما، وإنتاج الخشب الصناعى بمجمع حمادى بقنا.
كذلك تم تنفيذ مشروع خط غاز الكريمات بنى سويف لإمداد مصنع أسمنت بنى سويف وليكن نواة لمشروع توصيل الغاز الطبيعى لمدن الصعيد حتى أسيوط كمرحلة أولى تستكمل بعدها إلى أسوان. كذلك تم تنفيذ خط منتجات البترول بأسيوط سوهاج وتعبئة البوتاجاز بسوهاج وقنا وخط بوتاجاز القصير أسيوط.
وفى مجال الكهرباء تم إنشاء الخط الهوائى أسوان الإصلاح توشكى، مزدوج الدائرة جهد 220 ك.ف بطول 275 كيلومترا جنوب الوادى، ومحطة المحولات الخاصة بتغذية محطة الرفع العملاقة بتوشكى، وإنشاء محطة محولات أبى سمبل جهد 66 ك. ف سعة 2 x 25م.ف.أ، وذلك كله بالإضافة إلى التوسعات فى توليد الكهرباء الخارجة للشبكة العامة فى هذه المناطق. وقد تم إنشاء مركز للتحكم الإقليمى بنجع حمادى للتحكم فى شبكة جهد 132 ك.ف بالوجه القبلى ومجمع كهرباء الفرافرة.
المعروف أن سنوات النصف الثانى من عقد التسعينيات كانت تتميز بكثافة الاستثمار ليس فقط فى المشروعات الكبرى وإنما المشروعات الأخرى المتعلقة بالإحلال والتجديد والتوسع فى جميع القطاعات بشكل غير مسبوق.
وفيما يتعلق مثلا بالنقل، فقد جرى استكمال ازدواج خط سكك حديد أسيوط الأقصر أسوان، وتم استكمال إنشاء خط سفاجا قنا أبو طرطور بطول 680 كم، وطريق أسوان وادى حلفا بطول 320 كم، وطريق قفط الفواخير القصير بطول 180كم، واستكمال طرق أخرى منها بالمحافظات إلى شرق العوينات. وبالإضافة إلى ذلك تم استكمال إنشاء الكبارى العلوية بكوم أمبو والقصير وقنا وأسيوط وأسوان وسوهاج، واستكمال إنشاء وتجديد بعض المطارات فى الوادى الجديد والأقصر وأسوان ومرسى علم، واستكمال أعمال رفع كفاءة خطوط الواحات البحرية على البحر الأحمر.
سيناء وشرق الدلتا
تنمية سيناء وترعة السلام
تمثل سيناء البوابة الشرقية بما لها من بعد استراتيجى لمصر، وهى حلقة الاتصال بينها وبين الدول العربية فى آسيا، وهى على شكل مثلث تمتد قاعدته الشمالية على ساحل البحر المتوسط من بور فؤاد إلى رفح بنحو 200 كم2، ورأس المثلث إلى أقصى الجنوب عند رأس محمد على البحر الأحمر. وتبلغ مساحة سيناء نحو 61 ألف كم2، بينما لا يتجاوز عدد سكانها ثلث مليون نسمة.
فى ذلك الوقت وجهت الحكومة عنايتها إلى استثمار موقع شبه الجزيرة وتنميتها فى مجالات الزراعة والتعدين والصناعة والسياحة. ويعتبر الامتداد فى سيناء من ضرورات تحقيق التوازن السكانى المصاحب لإيجاد وظيفة للحيز الجديد الجاذب للنشاط. ولقد كان مشروع ترعة السلام من بين المشروعات التى درست منذ أوائل الستينيات ضمن خطة مشروعات التوسع على مياه السد العالى، واستمرت الدراسات المتعلقة بتنمية سهل الطينة وشمال سيناء. وتبلغ الأراضى التى يمكن زراعتها فى سيناء حوالى 727 ألف فدان، تُروى من مياه معظمها منقولة عبر قناة السويس، جزء كبير منها يبلغ نحو 400 ألف فدان فى شمال سيناء.
مشروعات أخرى
تمت أعمال البنية الأساسية لمساحات من الأراضى بلغت نحو 430 ألف فدان شرق الدلتا، كما تمت أعمال الاستصلاح الداخلى فى شرق الدلتا لمساحات أجريت لها البنية الأساسية تصل إلى نحو 385 ألف فدان. كما أجرى استكمال وتوسيع ترعة السلام واستيعاب التصرفات من المياه اللازمة للرى، مما يدل على أن هذه الترعة لا تخدم فقط التوسع الأفقى شرق الدلتا، وإنما تعمل على تحسين أوضاع الأراضى القديمة فى هذه المنطقة. تم كذلك فى سيناء حفر وتجهيز الآبار الجوفية والسدود لتخزين مياه الأمطار، وانتهى تنفيذ خط ترعة جنوب القنطرة شرق والأعمال الصناعية عليها وفروع الرى والصرف وأعمال البنية الداخلية. أما فى الشرقية فتم استكمال الأعمال بترعة جنوب القنطرة شرق ومحطات الطلمبات والمحطات الفرعية. وفى الصناعة تم استكمال ودخول مرحلة الإنتاج لمشروعات كبيرة، منها مجمع الصمدى المتكامل وشركة صناعة الزيوت المتكاملة بعتاقة بالسويس، والعاشر من رمضان لخطوط البوليستر والصناعات النسجية، وإنتاج نترات النشادر بالسويس، والزجاج المسطح بالعاشر من رمضان، وآمون للصناعات، وإنتاج سيارات الركوب واللمبات الكهربائية والإلكترونات بالعاشر من رمضان، وتوسعات السويس للأسمنت، وتصنيع وتجميع محطات معالجة المياه، ومصفاة التكرير وورق الكرافت بالسويس، وأسمنت سيناء، ومطحنة الشرقية 300/طن يوم. وفى قطاع البترول بدأ توصييل الغاز الطبيعى للإسماعيلية والسويس، وصناعة التكسير الهيدروجينى للمازوت بالسويس، وهو مشروع بتكلفة ضخمة وصلت نحو 1.8 مليار جنيه. كما تم مشروع الربط الكهربائى بين مصر والأردن، الذى شمل خط مزدوج جهد 500 ك.ف، بالسويس عيون موسى طابا بطول 280 كم. وإنشاء محطة توليد طابا 500/400 ك.ف بسعة إجمالية 1250 م.ف، علاوة على الكابل البحرى المار تحت خليج العقبة بطول 14 كم على عمق 850 م من 400 ك.ف، وأبراج عبور قناة السويس بارتفاع 220 مترا. وتم ربط سيناء لأول مره بالشبكة الموحدة من القنطرة شرق حتى العريش وخليج العقبة وطابا ودهب ونويبع وشرم الشيخ. كما تم مد خط كهربائى من 220 ك. ف من السويس حتى العين السخنة والزعفرانة على ساحل البحر الأحمر، وتركيب محطات متنقلة لتغذية الأحمال شمال غرب خليج السويس. وتم فى سيناء إنشاء محطة توليد كهرباء العريش قدرة 220 ك.ف والخط الهوائى القنطرة شرق شرق بورسعيد، ومحطات محولات نويبع دهب شرم الشيخ رمانة والخط الهوائى طابا نويبع شرم الشيخ. وقد استمر استكمال الخط الحديدى من الإسماعيلية ورفح والمقرر له طول نحو 225 كم والكُوبرى المتحرك فوق قناة السويس، والاقتراب من الانتهاء من 100 كم من الخط الحديدى، وافتتاح الكوُبرى المعدنى واستكمال رفع كفاءة الطرق فى سيناء والسويس.
وسط وشمال مصر
تم فى قطاع الزراعة أعمال البنية الأساسية لمساحات من الأراضى وأعمال الاستصلاح لنحو 88 ألف فدان، باعتبار أن هذه المنطقة من الأراضى القديمة، وأن الظهير الذى يحتاج إلى استصلاح فيها أصبح محدودا للغاية، بل إنه يندر تواجده فى بعض المحافظات، الأمر الذى تم من أجله الاتجاه خارج الدلتا شرقا وغربا.
وقد تم توسيع ترعة الإسماعيلية وتحسين حالة الرى فى مناطق الدلتا المختلفة وتغطية أطوال من الترع والمصارف، والانتهاء من محطة طلمبات العطف وفارسكور والمطرية، والانتهاء من قنطرة وهويس وسد دمياط لتحسين النقل النهرى، وتوفير مياه الرى لترعة السلام من فرع دمياط، وتنفيذ الصرف الصحى فى نحو 428 ألف فدان، والصرف المغطى لنحو 461 ألف فدان، وإحلال وتجديد شبكات الصرف المغطى لنحو 152 ألف فدان.
وفيما يتعلق بالصناعة بدأ إنتاج مصنع سكر البنجر بالدقهلية، والصناعات الغذائية بطنطا، والسكر بشركة الدلتا، وبولى بروبتيان وإسفنج بميت غمر دقهلية، وتوسعات حديد الدخيلة، والمصانع الدولية لدرفلة الحديد، ومشروع يوريا أبو قير، وشركة السكر المتحدة بكفر الشيخ، والوطنية للزيوت النباتية ببرج العرب، والعامرية للملابس، والسماد الثلاثى بكفر الزيات، وشركة الإسكندرية للصلب المسطح، والصلب المخصوص، والسيراميك، ودرفلة الصلب، واللمبات بمدينة السادات.
كذلك تم تنفيذ وحدة إعادة تكرير الزيوت المرتجعة بالإسكندرية، ووحدة خلط الزيوت بالعامرية، وخلط الأسفلت بالإسكندرية. كما تم الانتهاء من تنفيذ خط غاز العامرية بطول 200 كم، والتوسع فى توصيل الغاز للمنازل بالإسكندرية وبورسعيد ومدن وسط الدلتا، وبُدئ العمل فى شركة ميدور للمنتجات البترولية بالإسكندرية برأسمال نحو 1.2 مليار جنيه، وتم أغلب العمل فى إنشاء المشروع فى السنوات الأخيرة من القرن العشرين حيث بدأ الإنتاج فى سنة 2000/2001. كما تم أعمال متعلقة بغاز الصحراء الشرقية بالعامرية وبورسعيد لتنتهى هذه المشروعات أيضا فى سنة 2001/2002.
وفى مجال توليد الكهرباء تم إنشاء محطة توليد كهرباء مرسى مطروح. والخط مرسى مطروح / السلوم، واستكمال محطات محولات جهد 66 ك.ف برج العرب العامرية السلام العميد، والوحدتين الأوليين من مشروع كهرباء سيدى كرير من إجمالى أربع وحدات تنتج 650 م.و. هذا وقد بلغ إجمالى الطاقة المولدة 73 مليون ك.و.س.
وفى مجال النقل تم استكمال الجزء الغالب من الطريق الساحلى الدولى، والانتهاء من ازدواج طريق بنها ميت غمر أجا بطول 61 كم، واستكمال والتوسع وازدواج بعض الطرق الأخرى، وإنشاء الطريق الدائرى السريع حول المنطقة الصناعية الحرة شرق التفريعة، والانتهاء من الكبارى العلوية بالمنوفية، وأبو حمص، وكفر الزيات، والمنصورة وطنطا. كما جرى استكمال وتطوير فرع دمياط، وهويس الدلتا زفتى، ورفع كفاءة الرياح البحيرى ترعة النوبارية، والمجرى الملاحى بورسعيد المطرية، والانتهاء من إنشاء رصيف متعدد الأغراض بميناء بورسعيد بطاقة مليون طن سنويا، وتعميق وتطهير منطقة شرق بورسعيد، ورفع كفاءة المنائر بالبحر المتوسط.
القاهرة الكبرى
كان التركيز فى القاهرة الكبرى على معالجة الآثار التى ترتبت على التكدس السكانى وما نشأ عنه من مشكلات مزمنة فى المرور. وقد حدثت انفراجة نسبية بإنشاء الخط الأول لمترو الأنفاق، ومن ثم بدأ العمل فى الخط الثانى شبرا الخيمة الجيزة، وانتهت المسافة بين رمسيس التحرير بطول 3 كم، وافتتحت فى 21/7/1997. كما استمر استكمال المسافة التحرير جامعة القاهرة، التى تطلبت المرور تحت نهر النيل بطول 3 كم. هذا وقد تم توريد نحو 16 وحدة جديدة يتكون كل منها من ست عربات. وفى اتجاه المعالجات المرورية وتخفيف التكدس، وتحقيق زيادة نسبية فى انسياب المرور وسرعة الانتقالات داخل القاهرة، بُدئ بإنشاء نفق الأزهر وتحويل المرافق (كهرباء ومياه وصرف صحى وتليفونات) وإزالة المبانى المعارضة للمسار وبناء البديل، والانتهاء من جسم النفق الأول، واستكمال جسم النفق الثانى للافتتاح فى سنة 2000.
وتماشيا مع توسيع رقعة توطين المشروعات الصناعية، رؤى إنشاء أغلب المشروعات فى المدن الجديدة المنتمية للقاهرة الكبرى مثل مشروع صناعة البلاستيك، وتصنيع الصلب بأنواعه، والمطاحن وصناعة منتجات الحبوب ومركز التصنيع الزراعى لإنتاج الخضر والمحفوظة بطاقة 33 طنا يوم فى مدينة 6 أكتوبر. ومع ذلك تم مواجهة احتياجات التوسع للصناعات القائمة فى القاهرة، ومنها مصنع قادر للصناعات المتطورة وشركة الرواس فى القليوبية وشبرا للصناعات النسيجية. وتم افتتاح معمل مصر الذرى قدرته 22م. وبأنشاص الذى يستخدم فى اختبار المواد، وإنتاج النظائر المشعة اللازمة للطب والزراعة والصناعة، وتجارب الحزم الإشعاعية والبيولوجية.
غرب الوادى
امتد التوسع الأفقى فى البنية الأساسية فى غرب الدلتا ومصر الوسطى خلال السنوات الأربع الأخيرة من القرن العشرين لمساحات تبلغ نحو 130 ألف فدان، وكذلك امتد الاستصلاح الداخلى لمساحات مماثلة. وقد تم الانتهاء من تغطية ترعة الحمام لمساحة نحو 104 كم حفرت قبل ذلك، وترعة النصر والأعمال الصناعية عليها، وتوسيع الرياح الناصرى والنوبارية، وشبكات الصرف المغطى بأسيوط، والانتهاء من مصرف غرب النوبارية. وفى قطاع البترول تم تنفيذ وحدة لإنتاج البنزين الخالى من الرصاص فى أسيوط لتكرير البترول، وإيصال الغاز الطبيعى إلى بنى سويف والمنيا وأسيوط كمرحلة أولى، وتنفيذ خط أسيوط وسوهاج، والقصير وأسيوط. كما تم فى قطاع الكهرباء خط ربط بين مصر وليبيا جهد 220 والذى أمكن من خلاله ربط مصر كهربائيا بليبيا تونس الجزائر المغرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.