خلال عام 2013 سمعنا الكثير من الشائعات عن خطط لشركة سامسونج تخرج بها من عباءة شركة جوجل فى التليفونات الذكية، حيث تستخدم سامسونج نظام تشغيل أندرويد من جوجل فى معظم تليفوناتها الذكية منذ سنوات، فسمعنا عن توجه سامسونج لاستخدام نظام تشغيل ويندوز فون من مايكروسوفت، وعن سعى الأخيرة لتشجيع سامسونج على ذلك، ولكن أحدث الأخبار تأتى بمعلومات جديدة تماما. الأكيد أن سامسونج تحضر لتليفونها الذكى القادم والذى قد يحمل اسم «جالاكسى اس 5» استكمالا لسلسلة تليفونات «جالاكسى إس» التى تطلقها كل عام، وقد نشهد ظهوره فى الربع الأول من 2014، ولكن ما يتم تداوله حاليا هو أن سامسونج تنوى البدء فى استخدام نظام تشغيل جديد كليا مفتوح المصدر مثل أندرويد، ويحمل اسم «تايزن» Tizen. التقارير تقول إننا قد نرى أول تليفونات من سامسونج تعمل بهذا النظام فى فبراير المقبل أثناء معرض التليفونات المحمولة الأكبر فى العالم «موبايل وورلد كونجرس» فى برشلونة بإسبانيا. ليس لدينا أية معلومات عن عدد الموديلات التى ستطرحها سامسونج تعمل بهذا النظام الجديد، ولا مواصفاتها أو أسعارها، ولكن الخبر فى حد ذاته يعد تطورا مهما فى عالم أنظمة تشغيل التليفونات الذكية، الذى يسيطر عليه مجموعة محدودة من اللاعبين، على رأسهم جوجل، وبعدها آبل ثم مايكروسوفت وبلاك بيرى. ويتوقع جيف بلابر، نائب الرئيس فى شركة CCS لأبحاث السوق أن يشهد المعرض التقنى الذى ينطلق فى برشلونة يوم الرابع والعشرين من فبراير المقبل استعراض «سامسونج» للأجهزة التجارية المزودة بنظام «تايزن»، ومنها أول هاتف يعمل بالنظام. وكانت «سامسونج» أطلقت أول جهاز إلكترونى مزود بنظام «تايزن» الجديد فى وقت سابق هذا العام، حيث أطلقت كاميرا NX300M الرقمية، وأكدت الشركة أن النظام ساعد فى تحسين أداء الكاميرا ومضاعفة سرعة إقلاعها. وتعد «سامسونج» نظام «تايزن» ليكون المنافس الأول لنظام «أندرويد» فى سوق أنظمة تشغيل الأجهزة الذكية مفتوحة المصدر، حيث قال «كيم هيون سيؤك»، مدير وحدة العرض المرئى فى «سامسونج»، فى تصريحات سابقة أنه النظام يعد بمثابة استثمار هام لشركته. الجدير بالذكر أن نظام تشغيل «تايزن» هو نظام تشغيل للأجهزة المحمولة والذكية، مفتوح المصدر ومبنى على نظام لينوكس، أطلق لأول مرة فى يناير 2012، وهو أحد مشاريع مؤسسة لينوكس بمشاركة من مجموعة من شركات التقنية الكبرى من بينها سامسونج وإنتل، وكانت سامسونج قد دمجت نظام تشغيلها السابق «بادا» داخل مشروع «تايزن».
