يعتزم خبراء نوويون من إيران والقوى العالمية الست الاجتماع، يوم الاثنين القادم، في جنيف لاستئناف المحادثات الخاصة بكيفية تنفيذ الاتفاق التاريخي الذي جرى التوصل إليه الشهر الماضي. وقالت متحدثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون: إنه من المقرر حتى الآن أن تستمر المحادثات يومًا واحدًا. وتشرف أشتون على الجهود الدبلوماسية مع إيران نيابة عن الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وأجريت جولتان من المفاوضات حتى الآن منذ أن وافقت إيران يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني على الحد من أنشطتها النووية الحساسة مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. ويتعين على الخبراء تحديد موعد تنفيذ الاتفاق ليبدأ تخفيف القيود الاقتصادية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة على إيران. وتتمثل إحدى النقاط الشائكة الرئيسية على ما يبدو في طبيعة المعلومات التي ستتلقاها الحكومات الغربية مسبقًا للتحقق من وفاء إيران بالتزاماتها التي ينص عليها الاتفاق قبل رفع بعض العقوبات. وكان دبلوماسيون من الدول الست قد عبروا عن أملهم في تنفيذ الاتفاق بالكامل بحلول النصف الثاني من شهر يناير. ويأتي استئناف المحادثات في وقت حساس؛ إذ تسعى مجموعة من 100 مشرع إيراني لإلزام حكومة الرئيس المعتدل حسن روحاني برفع درجة تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة في حال فرض عقوبات جديدة على البلاد. ويمكن أن يساعد التخصيب عند مستوى 60 بالمئة على إنتاج مواد تستخدم في تصنيع قنبلة إذا جرى تخصيبها بدرجة أكبر. ولم يتضح ما إذا كان مشروع القانون سيطرح على البرلمان الذي يضم 290 مقعدًا في الوقت الذي عبر فيه الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي مرارًا عن تأييده لمحادثات جنيف.