تسود حالة من الغضب بين عمال شركة الحديد والصلب، عقب ورود أنباء عن عودة المهندس محمد سعد نجيدة، رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب من إجازته الإجبارية التي قام بها منذ بداية اعتصام العمال في 26 نوفمبر الماضي وحتى الآن. وقال العمال، في بيان لهم صدر، الخميس، إنهم "لن يسمحوا ل«نجيدة» بالعودة مرة أخرى إلى الشركة، مؤكدين انه "فى حكم المقال منذ توقيع الاتفاق الذى تم بين الحكومة وبين ممثلى العمال فى 12 ديسمبر الماضي، والذي على أثره قام العمال بفض اعتصامهم الذى استمر ثلاثة أسابيع متتالية. وأضاف العمال في بيانهم، أن "إجمالي عددهم أكثر من 12 ألف عامل قد قاموا بالاعتصام بمقر الشركة في 26 نوفمبر الماضي، وطالبوا بصرف الأرباح السنوية بواقع 16 شهرًا، إقالة رئيس مجلس الإدارة، إقالة رئيس الشركة القابضة، سحب الثقة من اللجنة النقابية، إلغاء القرارات التعسفية التى صدرت بحق القيادات العمالية خلال الفترة الماضية والتحقيق فى ملفات الفساد داخل الشركة، وتحويل المسؤولين عنها إلى النيابة العامة". وأشاروا إلى أنه "بعد ثلاثة أسابيع من الاعتصام التقى يوم الخميس الموافق 12/12/2013 ممثلو العمال مع كل من وزيري الصناعة والتجارة والتضامن الاجتماعي كمفوضين من قبل رئيس مجلس الوزراء وتم توقيع اتفاق يوم السبت 15 ديسمبر 2013 نص بشكل واضح على أن «الشركة تعاني من سوء الإدارة، وأن الخسائر التي منيت بها الشركة (رغم إعادة هيكلتها) تدل علي عدم قدرة الإدارة على انتشال الشركة من محنتها، وهو ما يقتضي إحلال رئيس الشركة، برئيس آخر وإعادة تشكيل مجلس الإدارة، وهو ما اعتبره العمال إقالة لرئيس مجلس الإدارة منذ ذلك التاريخ". وأكمل البيان، أن "العمال بعد توقيع الاتفاق فوجئوا بعدم صدور قرار رسمى بإقالة رئيس مجلس إدارة الشركة الشركة، وهو ما اعتبروه «مراوغة» من قبل الحكومة للتهرب من التزاماتها فى الاتفاق المبرم، خاصة بعد التأكد من عودة نجيدة إلى الشركة يوم السبت القادم والإعلان عن عقده اجتماع مع رؤساء القطاعات.