يعيش العالم هذه الأيام ذكرى هبوط الإنسان لأول مرة على سطح القمر، فى 21 يوليو 1969 بعد 3 أيام من مغادرة الأرض ضمن مشروع «أبولو» لغزو القمر، هبطت المركبة «إيجل» على السطح الصخرى للقمر، وهبط نيل أرمسترونج قائد الرحلة ليضع أول قدم على سطحه، ليتبعه بعد دقائق باز ألدرين، ثم يصحبه فى «نزهة» على سطح القمر يتذكر رائد الفضاء باز ألدرين اللحظة التاريخية. «شرعنا فى الهبوط حتى بلغنا ارتفاع 30 قدما، وبدأت المركبة فى إطلاق بعض الغبار بفعل صواريخها. وبعد 30 ثانية لامست المركبة الأرض وأطفأت المحركات. كان ذلك فى بحىر الهدوء وهى منطقة منبسطة في القمر لا تحتوى على مرتفعات أو تلال. عندما لامست إيجل سطح القمر انفجر الطاقم الأرضى فى هيوستن فى حالة من الفرح والحبور». بعد ساعات هبط أرمسترونج على القمر قائلا عبر مذياعه اللاسلكى: هذه خطوة صغيرة للإنسان لكنها قفزة عملاقة للإنسانية جمعاء. القفزة العملاقة كانت فى الحقيقة جزءا من سباق محموم على غزو الفضاء، بين الولايات المتحجة والاتحاد السوفييتى، كجزء من الحرب الباردة، استخدمت فيه الصواريخ والأقمار الصناعية ومركبات الفضاء المأهولة وغير المأهولة. مرت أربعون عاما كاملة على اللحظات المثيرة فى تاريخ الإنسان وعلاقته بالكون، قبل أن يعلن علماء فى مركز الفضاء الأوروبى إيسا أن اليوم الذى ستتفتح فيه الزهور على القمر قد اقترب. وأضافوا أن التجارب توصلت إلى إمكانية زراعة زهور «المارى جولد» وسط صخور مشابهة إلى حد كبير لسطح القمر. ويعتبر البعض أن نمو النباتات على سطح القمر سيكون الخطوة الأولى للاستقرار البشرى هناك. وأخيرا، وبعد الاكتفاء من القمر، كشفت وكالة الفضاء الأمريكية « ناسا» تفاصيل إستراتيجيتها لإرسال فريق من رواد الفضاء إلى المريخ خلال العقدين المقبلين. وتخطط الوكالة لإرسال فريق مكون من أقل عدد ممكن من رواد الفضاء إلى الكوكب الأحمر في رحلة مدتها 30 شهرا على متن مركبة تزن 400 الف كيلو جرام. وقد كشفت الوكالة عن تفاصيل هذه الخطة فى اجتماع عقدته في هيوستن فى ولاية تكساس.