كتب- مصطفى حمدي وهيثم رضوان كانت بوابة الشروق في قلب موقع التفجير الذي أصاب مديرية أمن الدقهلية، وسألت عددا من أهالي المنطقة وشهود العيان، للوقوف على اللحظات الأولى للتفجير وردود الأفعال. في البداية قال محمد نور (26 عاما) صاحب أحد المحلات المجاورة لمبنى مديرية الأمن، وتسبب الانفجار في تحطم زجاج محله بالكامل، إنه سمع صوت انفجار هائل بجواره أسقطت شدته جميع من تواجدوا في محيط المديرية. وأضاف: اعتقدنا أن الانفجار بسبب وقوع زلزال في المنطقة، خاصة عندما وجدنا المحلات تنهار أمام أعيننا، وعندما هرعنا إلى الخارج وجدنا أجزاء من المديرية انهارت وسقطت على الأرض، وعندما نظرنا للجانب الآخر لم نصدق أعيننا من هول المفاجأة، فإحدى المدرعات استقرت بالطابق الثاني للمصرف المتحد المجاور لمديرية الأمن والذي انهار هو الآخر جراء الانفجار الذي وقع بجانبه. وأضاف قاسم محمد (34 عاما) أحد شهود العيان، إن الحادث بدأ قبل دقائق من الواحدة من صباح أمس، وحاولنا إنقاذ المصابين وانتشالهم من وسط حطام السيارات والمباني المتراكمة، وتمكنا من إنقاذ عدد كبير منهم. واستطرد قائلاً: «انتشلنا 3 أشخاص من الجنود وأمين شرطة من تحت أنقاض جدران المسرح القومي المقابل للمديرية، والذي انهار بالكامل»، مشيرا إلى أن الأهالي تجمّعوا بالمئات عقب الحادث بموقع الانفجار إلا أن قوات الحماية المدنية طالبتهم بالابتعاد عن الموقع؛ نظرا لعثورهم على سيارة مفخخة أخرى كانت مجاورة للمديرية في الجانب الآخر، حتى ينتهوا من إبطال مفعولها؛ بحسب شاهد العيان. وتسبب تفجير هائل بمقر مديرية أمن الدقهلية وقع في ساعة متأخرة من ليل أمس، في سقوط 13 شهيدا حتى الآن، وإصابة أكثر من مائة آخرين بحسب إحصاءات وزارة الصحة.