يعود البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى القاهرة غدًا (الثلاثاء) بعد رحلة خارجية شملت النمسا وسويسرا والمانيا. وقال القمص بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، إن البابا التقى خلال زيارته لألمانيا التي بدأت الاربعاء الماضي بالسفير المصري لدى ألمانيا السفير محمود حجازي، وعددا من الأقباط المصريين المقيمين بألمانيا. وأوضح المتحدث في تصريح له مساء اليوم أن البابا دشن كنيسة مارمرقس في فرانكفورت، وزار دير الأنبا أنطونيوس حوزار وكنيسة الرهبان، والاجتماع مع خريجي الكلية الإكليركية في ألمانيا وتكريمهم ومنحهم شهادات التخرج والتقدم. وأشار القمص حليم إلى أن "البابا زار القرية القبطية في مقاطعة هوكستر، حيث التقى أيضا في لقاء سريع مع أبنائه الأقباط تعرف خلاله على مشاكلهم خاصة فيما يتعلق بالخدمة و الاحتياج إلى كنائس جديدة، ووعدهم بحل أي صعوبات تواجههم". وأضاف أن البابا زار دير القديس ماريعقوب السروجى للسريان الأرثوذوكس في مقاطعة هوكستر بألمانيا، حيث استقبل بحفاوة كبيرة وغير مسبوقة، وكان في استقبال البابا تواضروس النائب البطريركي السرياني المطران متياس نايش، مطران ألمانيا، وعدد كبير من الأساقفة والرهبان في الكنيسة السريانية الشقيقة . وأشار إلى أن البابا تحدث عن العلاقات التاريخية الوثيقة بين الكنيستين اللتين يجمعهما وحدة الإيمان، مشيرا إلى آلالام والتحديات المشتركة للكنيستين في ضوء التغييرات التي حدثت في مصر وسوريا، موضحا أنه يحمل ذكريات جميلة لسوريا وأديرتها خاصة في مدينتي معلولا وقطنة، وأدى البابا صلوات خاصة من أجل المطرانين المختطفين وراهبات معلولا المختطفات، متمنيا أن ينعم الله عليهم باحتمال هذه التجربة، كما أزاح البابا الستار عن لوحة تذكارية في الدير تسجل هذه الزيارة التاريخية.