استقال جميع وزراء الحكومة الكويتية الاثنين، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة، وذلك وسط أنباء عن تعديل وزاري متوقع. وقال الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة- في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية- «جميع الوزراء وضعوا استقالاتهم بتصرف الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء لتمكينه من الإعداد لمتطلبات المرحلة المقبلة». وأضاف الشيخ محمد أن رئيس الوزراء سيرفع المسألة إلى أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لاتخاذ ما يراه محققا للمصلحة الوطنية، ولن تحضر الحكومة اجتماعات مجلس الأمة لحين البت في شأن تلك الاستقالات، الأمر الذي أكده بدوره رئيس المجلس مرزوق الغانم. وأشارت تقارير في الصحافة المحلية إلى نية رئيس الوزراء الشيخ جابر مبارك الصباح إجراء تعديل وزاري كبير على الحكومة، واتت استقالات الوزراء بالتزامن مع إعلان المحكمة الدستورية رفض طعنين يطلبان حل مجلس الأمة الذي انتخب في يوليو الماضي. وهذا القرار الذي لا يمكن نقضه والذي أكد دستورية المجلس الحالي، يمكن أن يجعل من هذا المجلس أول برلمان ينهي ولايته البالغة أربع سنوات كاملة منذ العام 2003. وكانت الحكومة الحالية شكلت مطلع أغسطس في أعقاب انتخابات تشريعية مبكرة دعا إليها الأمير، بعد أن ألغت المحكمة الدستورية الانتخابات السابقة بسبب ما اعتبرته مخالفات إجرائية. وقد تعرض بعض الوزراء لانتقادات من النواب الذين تقدموا بعدة طلبات لاستجواب أعضاء الحكومة، بما في ذلك رئيس الوزراء. وشهدت الكويت منذ 2006 سلسلة من الأزمات السياسية المتكررة، ما أسفر عن استقالة 12 حكومة وحل البرلمان ست مرات.