تحتفل مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، مع شروق شمس غدًا السبت، بتعامد الشمس على قدس أقداس الإله آمون داخل معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة، وهو الاكتشاف الذي رصده وتوصل إليه مركز البحوث الأثرية في جمعية المرشدين السياحيين في الأقصر. ويجري الاحتفال بتعامد الشمس للعام الثاني على التوالي، وذلك ضمن مساعي محافظة الأقصر للخروج من أزمة التراجع السياحي، التي تعانيها المحافظة منذ تفجر ثورة 25 يناير، وفقًا لما ذكره موقع 24 الإماراتي. ويشهد معبد الدير البحري، الذي شيدته الملكة حتشبسوت غرب الأقصر، تعامدًا مماثلاً للشمس، صباح غد، وذلك فيما يسمى ب "يوم الانقلاب الشتوي" ،الذي يعد إيذانًا ببدء فصل الشتاء. ويفسر علماء الفلك، تلك الظاهرة الفريدة، بأن محاور معبدي الكرنك الدير البحري تتجه ناحية الأفق الذي تشرق منه الشمس في يوم الانقلاب الشتوي، الأمر الذي يؤكد أن قدماء المصريين كانوا على دراية تامة بحركة الأرض حول الشمس أو الحركة الظاهرية للشمس حول الأرض. ومن جانبه، قال اللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر، إن «مثل هذه الأحداث التاريخية هي دليل قاطع على ريادة قدماء المصريين لعلوم الفلك في العالم أجمع». وطالب المحافظ بتكثيف الجهود لاستغلال تلك الظواهر "التي عجز العلماء عن تفسير العديد من أسرارها حتى اليوم في تحقيق مزيد من الجذب السياحي للمواقع الأثرية المصرية". وأشار إلى أن محافظة الأقصر حريصة على إبراز مثل هذه الأحداث والاحتفال بها ودعوة السياح لمشاهدتها، أملاً في أن يتجاوز القطاع السياحي بالمحافظة أزمته الحالية.