رفض أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة سلفا نتائج مؤتمر السلام حول سوريا المصطلح عليه باسم «جنيف 2» المقرر عقده في 22 يناير في سويسرا، وذلك في مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة الفضائية، هي الأولى مع هذا التنظيم المرتبط بالقاعدة. وقال أبو محمد الجولاني: "لن نعترف بالنتائج المنتظرة لمؤتمر جنيف 2، المشاركون لا يُمثلون الأشخاص الذين ضحّوا بأنفسهم وبدمائهم"، كما ورد في مقاطع من المقابلة التي بثّتها الجزيرة، قبل أن تضع النص على موقعها الإلكتروني. وأضاف أن المشاركين في جنيف 2 "لا تمثيل لهم على الأرض، ولن نسمح للعبة جنيف 2 بخداع الأمة". وأكد زعيم جبهة النصرة التي تتنافس مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» أنه يسعى إلى إقامة دولة إسلامية في سوريا "بالشورى" مع التنظيمات الإسلامية الأخرى الناشطة في هذا البلد. وبدا أبو محمد الجولاني في المقابلة المسجلة تلفزيونيا للمرة الأولى، من ظهره، مؤكداً أنه طلب إخفاء وجهه "لأسباب أمنية". وقال الصحافي تيسير علوني الذي أجرى المقابلة إنه خضع لإجراءات أمنية مشددة للقاء زعيم جبهة النصرة في مكان لم يحدده داخل سوريا. وأوضح أن هذه الإجراءات كانت "أكثر صرامة بكثير من تلك التي فرضها الفريق الأمني لأسامة بن لادن" زعيم تنظيم القاعدة الذي قابله في 2001.