انتهت شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية «إى فاينانس»، الفائزة بمشروع إنشاء وتشغيل وإدارة المنظومة الإلكترونية لترشيد دعم المواد البترولية، الشهر الماضى من تسجيل بيانات جميع كبار عملاء المازوت للعمل بمنظومة الكروت الذكية، وفقا لياسر عزت، مدير اول المشروعات بالشركة. «كبار العملاء المستخدمين للمازوت يتضمنون محطات الكهرباء وشركات السكر ومصانع الأسمنت التى تعمل بالمازوت، وتصل نسبة استهلاكهم نحو 80% من إجمالى استهلاك السوق المحلية من المازوت»، بحسب عزت، مشيرا إلى أنه قد تم تفعيل منظومة الكروت الذكية فى نقل المازوت بالسيارات خلال الشهر الماضى، «من المتوقع أن ننتهى خلال الشهر الحالى من تفعيل المنظومة فى نقل المازوت من خلال الأنابيب والقاطرات». وتقوم شركات توزيع المازوت خلال الفترة الحالية بحصر عدد الوسطاء التجاريين للمازوت، لبدء إدخالهم بمنظومة الكروت الذكية، يقول عزت، مضيفا أن الوسطاء التجاريين يمدون مصانع الطوب والمخابز بالمازوت، وتبلغ حصتهم من إجمالى استهلاك المازوت نحو 20%. كان وزير البترول، شريف إسماعيل، طلب إضافة توزيع المازوت بالكروت الذكية إلى منظومة توزيع الوقود إلكترونيا، وذلك بعدما ظهرت نتائج تطبيق المرحلة الأولى من المنظومة الإلكترونية. وكانت حكومة هشام قنديل قد بدأت فى تطبيق المرحلة الأولى من نظام توزيع الوقود من المستودعات إلى 2646 محطة تموين فى أنحاء الجمهورية عبر كروت ذكية خلال يونيو الماضى، للحد من ظاهرة تهريب الوقود. وتنظم المرحلة الأولى من الكروت الذكية التى تم تطبيقها بداية من يونيو الماضى، توزيع الوقود من المستودعات لمحطات التموين. وكان شريف هدارة وزير البترول السابق، قد صرح بأن المرحلة الثانية ستبدأ فى يوليو أو أغسطس الماضيين، للمستهلكين مع عدم تخصيص كميات محددة لكل سيارة، وذلك لحصر الكميات المستخدمة فعليا، ووضع قاعدة بيانات عن الاستهلاك فى السوق المحلى، إلا أنه قد تم تأجيل بدء المرحلة الثانية لحين الانتهاء من اجراء تسجيل السيارات الخاصة بالمواطنين. «ومن المتوقع أن يتم خلال الثلاثة أشهر الاولى من العام القادم الانتهاء من توزيع الكروت الذكية الخاصة بتوزيع المواد البترولية على المواطنين»، وفقا لعزت، مضيفا ان الحكومة الحالية ستقوم بتحديد موعد البدء الفعلى لمنظومة الكروت الذكية للمواطنين. وبحسب مدير أول المشروعات ب«إى فاينانس»، فان الشركة تسعى بالتعاون مع الهيئة العامة للبترول لدراسة إدخال نقل أسطوانات البوتاجاز من مصانع التعبئة إلى المستودعات ضمن منظومة الكروت الذكية، «وذلك لإحكام الرقابة وعدم تهريب الأسطوانات».