ينقل جثمان نيلسون مانديلا، بطل النضال ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، السبت من بريتوريا، حيث سجي ثلاثة أيام، إلى قرية كونو حيث أمضى طفولته، ليدفن غدا. وسينقل جثمان مانديلا من المستشفى إلى المطار العسكري في بريتوريا. وقال الناطق باسم عائلة مانديلا، الجنرال تيمبا ماتانزيما، إن بعض أفراد العائلة سيرافق الجثمان في هذه الرحلة. وبعد ساعتين ستحط الطائرة في مطار متاتا المدينة الصغيرة الأقرب إلى كونو، إذا كان الطقس يسمح بذلك. وبعد ذلك سيتوقف الموكب الجنائزي مرتين في مدينة متاتا ليتاح للحشود وداع بطلهم. وسيتوجه الموكب بعد ذلك إلى كونو، التي تبعد حوالى ثلاثين كيلومترا للوصول الى بيت نيلسون مانديلا حيث أمضى السنوات الأخيرة، قبل أن ينتقل إلى جوهانسبرج بسبب مشاكل صحية. وفي كونو، تنتهي رحلة أبي الديمقراطية في جنوب إفريقيا. وصباح الأحد، سيجري الجزء الأول من مراسم التشييع بحضور حوالي خمسة آلاف شخص بينهم عدد من الشخصيات الأجنبية، مثل ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز ورئيس الوزراء ووزير الخارجية الفرنسيين السابقين ليونيل جوسبان وآلان جوبيه. وبعد هذه المراسم ينقل الجثمان إلى مقبرة العائلة الصغيرة التي تبعد مئات الأمتار. وسيدفن مانديلا، الذي توفي في الخامس من ديسمبر، بالقرب من والديه وابنائه الثلاثة المتوفين. وخلال ثلاثة أيام من الأربعاء إلى الجمعة، ألقى أكثر من مئة ألف من مواطني جنوب إفريقيا نظرة الوداع على جثمان مانديلا، الذي سجي في مقر رئاسة الحكومة «يونيو بيلدينجز» في بريتوريا.