استطاع علماء أوروبيون تكييف تكنولوجيات حساسة تستخدم عادة في رحلات فضائية مختلفة وفي أقمار اصطناعية مع تكنولوجيا تصميم قلب اصطناعي. وأفاد موقع «Hi – Tech News»، بأن نموذجًا جديدًا للقلب الاصطناعي حصل على ترخيص بإجراء اختبار عليه في مستشفيات فرنسية. وكانت فرق كثيرة من الباحثين والأطباء في مختلف أنحاء العالم تعمل على مدى أعوام على تصميم قلب اصطناعي جديد يمكن زرعه في جسم الإنسان دون حصول مضاعفات، وقد تصبح التصاميم الجديدة طفرة كبيرة في مجال علم وممارسة زرع الأعضاء الاصطناعية. ويعاني ما يزيد عن 100 مليون شخص في العالم من أمراض القلب بمختلف أنواعها، وفي بعض الأحيان يصبح الوضع حرجًا حيث يحتاج مريض إلى زرع قلب بشكل فوري، لكن النقص في أعضاء المتبرعين لا يسمح بتلبية حاجات الجميع، ولذلك فإن مشكلة توفر القلوب الاصطناعية تحولت إلى مهمة ملحة جدًّا في الطب المعاصر. ومنح البروفيسور وجراح القلب آلين كاربنتير، لقب «أبو القلب الاصطناعي الجديد»؛ لأنه تمكن من تصنيع جهاز طبي متين ودقيق يعمل لمدة طويلة استنادًا إلى مختلف التكنولوجيات التي تستخدم في الفضاء. يشار إلى أن البروفيسور حصل على ترخيص بزرع القلب الاصطناعي إلى 4 مرضى راقدين في 3 مستشفيات في باريس. وأعلن «كاربنتير»، أن «قلبه الاصطناعي» يجمع بين التصاميم والتكنولوجيات الحديثة في مجال البيولوجيا والإلكترونيات والطب.