بثت التلفزيون الكوري الشمالي صورا لعناصر أمن تقبض على عم الزعيم وأحد مقريبه، جانغ سنوغ ثيك. وكانت كوريا الشمالية أكدت أن جانغ سونغ- ثايك عم الزعيم الكوري الشمالي جونغ اون قد اقيل من منصبه بسبب ارتكابه أعمال "اجرامية". وكان سونغ -ثايك يعتبر ثاني اقوى رجل في كوريا الشمالية، وله بصمة في الاصلاح الاقتصادي في البلاد، ولطالما كان يعقد محادثات مع الصين ،حليفة بيونغيانغ الأساسية. وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية بعد انتهاء اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم أن "جانغ سونغ- ثايك واتباعه ارتكبوا اعمالا اجرامية لا تخطر على بال وسببوا أذى هائل لحزبنا ولثورتنا".
وأضافت الوكالة أن جانغ سونغ- ثايك أقيل من كل مناصبه ونزعت عنه كل القابه. وكان مساعدا جانغ سونع- ثايك قد أعدما بسبب الفساد بحسب تقارير من كوريا الجنوبية. ويرى محللون أن خبر عزل عم الزعيم الكوري، يعتبر أكبر هزة تتعرض لها القيادة في كوريا الشمالية منذ أن خلف كيم جونغ-أون أباه الذي توفي في عام 2011. يذكر أن جانغ سونغ- ثايك ترقى في صفوف حزب العمال الكوري في السبعينيات من القرن الماضي ثم انتخب في عام 1992 في اللجنة المركزية للحزب. وكان أبعد من الحزب في عام 2004 لكن بعد سنتين أعيد إلى منصبه. ويرى محللون أن هذا أكبر تغيير في قيادة كوريا الشمالية منذ تولي كيم منصب الرئاسة في البلاد. واتهمت وكالة الأنباء الرسمية جانغ بالعمل "ضد مصلحة كوريا الشمالي". وذكرت أنه ضالع في سوء إدارة المال العام، والتربح غير الشرعي، وبفساد الأخلاق أيضا. وقالت مراسلة بي بي سي في سيول، لوسي وليامز، إن الكشف عن مثل هذه الجرائم أمر فريد من نوعه. وأضافت أن جانع تحول بين عشية وضحاها من عم الزعيم معلمه إلى "عدو للثورة" وlجرم منبوذ. وترى أن هذه التطورات مؤشر على سيطرة كيم جونغ أون على الوضع، واستقلاليته في الحكم. وقد أعفي جانغ من كل مهامه وطرد من الحزب.