أعلنت جوجل عن أحدث مشاريعها لبناء روبوتات تحل محل البشر فى بعض الأعمال، وحسب جريدة نيويورك تايمز، فإن جوجل تنوى بناء جيش من الآلات التى يمكنها العمل فى التصنيع والبيع والأعمال ذات الدخل المنخفض، سواء فى خطوط الانتاج أو فى شاحنات التسليم «ما زال هناك أناس يمشون فى المصانع ويجمعون الأشياء فى مراكز التوزيع ويعملون فى الغرف الخلفية فى محال البقالة» يقول آندى روبن مدير المشروع، وهو الشخص الذى ابتكر نظام تشغيل أندرويد. ويقول خبراء إن جوجل بإمكانها الدمج بين هذا المشروع ومشروعها للسيارات ذاتية القيادة، ليكون لديها أول نظام توصيل آلى مائة بالمائة، واشترت جوجل 7 شركات دفعة واحدة تعمل فى مجال الروبوتات لتكون نواة لعملها فى هذا المجال الجديد، ولقد اعتادت جوجل على استثمار أموال طائلة فى مشاريع قد لا تبدو واعدة، مثل مناطيد يمكنها بث اشارات واى فاى، ومشاريع طبية، وأخرى لسيارات ذاتية القيادة، وأخيرا النظارة المتصلة بالانترنت، ولكن يبدو أن مشروعها الأخير لصناعة روبوتات والذى يحمل اسم «مون شوت» قد يحمل فائدة كبيرة. بعض التقديرات تشير الى أن المشروع الجديد ربما تستثمر فيه جوجل ما يقرب من 5 مليارات دولار، وهو وإن صح سيمثل ثمن الدخل السنوى الحالى لجوجل، وهو رقم ضخم، ولكن يدل على حجم وأهمية المشروع بالنسبة لها، وهو ما يشير أيضا إلى أن العمل فى مجال الروبوتات بات عملا جادا قد يدر المليارات من الأرباح فى الأعوام القليلة المقبلة. ويقول محللون إن الروبوتات المتاحة تجاريا فى الأعوام المقبلة، ستكون بشكل كبير موجهة لمجال العناية بالمنازل، مثل تنظيف المنزل أو حتى مساعدتك فى الحصول على حمام، وستكون هذه الروبوتات قادرة على التعلم والتطور لأداء مهام جديدة بالشكل الذى يناسبك. الروبوتات ستكون مفيدة أيضا فى مجالات أخرى مثل العناية بكبار السن، وفى المستشفيات وفى المجالات الصناعية، بحيث ستحل محل الإنسان فى المهام التى قد تحمل بعض الخطورة أو الصعوبة، وإن كان الأمر جيدا فهو لا يخلو من عيوب، ربما من أبرزها مسألة تجميع المعلومات الخاصة بحياتنا فى أجهزة، ربما تعرض خصوصيتنا للخطر. ومن العيوب الأخرى الوظائف التى قد يفقدها البعض بسبب الروبوتات التى قد تحل محل البشر فى كثير من الأماكن، وهى فى معظمها وظائف منخفضة الرواتب، مما سيسبب مشاكل اجتماعية، ولا نعلم إن كانت جوجل تبحث هذه المشكلات المحتملة أم لا، وعموما يبدو أن لدينا الكثير لنسمعه ونراه من جوجل عن هذا المشروع فى القريب. جدير بالذكر أنه فيما يخص الشركات التى استحوذت عليها «جوجل» مؤخرا، هو أن كلا منها يختص فى مجال معين من صناعة الروبوتات، بدءا من الأذرع الآلية التى تستخدم فى المصانع الكبرى، وانتهاء بصناعة الروبوتات الصغيرة ذات الاستخدام المساعد فى الأعمال اليومية الروتينية.