قال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية؛ العميد جيل جارون، اليوم الجمعة، إن القوات الفرنسية استهدفت، اليوم، شاحنة صغيرة أطلقت النار على المدنيين بالقرب من مطار بانجي، وذلك في سياق التدخل الفرنسي الذي أعلن عنه في وقت سابق، بجمهورية إفريقيا الوسطى. وأضاف «جارون»، أن العديد من الأشخاص الذين كانوا على متن الشاحنة قتلوا، بعد أن فتحوا النار لثلاث مرات ضد المدنيين والقوات الفرنسية. وأوضح المتحدث العسكري الفرنسي أن «القوات الفرنسية قامت بالرد على الهجوم مما أدى إلى تدمير السيارة بالكامل»، وأشار إلى أن هذا النوع من الشاحنات "بيك أب" مجهز بمدفع رشاش من الخلف، وتسع لما بين أربعة إلى خمسة أشخاص. وأكد « جارون» أن الحادث لم يسفر عن أية إصابات بين المدنيين أو الجنود الفرنسيين. وكان وزير الدفاع الفرنسي؛ جون إيف لودريان قد أعلن في وقت سابق اليوم عن بدء عمليات الجيش الفرنسي في جمهورية أفريقيا الوسطى، مشيرا إلى أن الليلة كانت هادئة بالنسبة إلى الاشتباكات التي دارت يوم أمس "الخميس"، بين المتمردين الإسلاميين السابقين الذين يديرون شؤون البلاد حاليا وبين ميليشيا مسيحية، ومقاتلين موالين للرئيس المخلوع فرانسوا بوزيزي. وقال لودريان إن القوات الفرنسية المنتشرة في إفريقيا الوسطى "شكلت دوريات في بانجي"، مضيفا أن فرقة من ليبرفيل وصلت مساء أمس، واليوم ستصل قوة مروحيات إلى المنطقة.