قالت مصادر أمنية، إن الرئيس المعزول محمد مرسي «لا يزال في زنزانته بسجن برج العرب ولم يتم نقله لأي سجن آخر»، وأنه «قد يسمح لزوجته ونجلته بزيارته خلال الأيام المقبلة»، مشيرة إلى أن مرسي «أدى صلاة الجمعة، في زنزانته مع الحرس الخاص له وسط إجراءات مشددة». وأضافت المصادر التي فضلت عدم كشف هويتها، في تصريحات خاصة ل«الشروق»: «حماية الرئيس المعزول من أي محاولة اغتيال هي مهمة شاقة لوزارة الداخلية ولمصلحة السجون، لذا تم اتخاذ كافة التدابير الاحترازية لحمايته من نفسه أولا، خوفا من إقدامه على إيذاء نفسه، فضلا عن تخصيص فريق من ضباط السجن والحرس الجمهورى لرعايته على مدار الساعة، وتلبية كافة طلباته»، وفقا لما قاله المصادر. وقالت المصادر نفسها، إنه تم تكليف فريق من ضباط المباحث والحرس الجمهوري بمهمة تأمين حياة الرئيس المعزول داخل السجن، وتخصيص طباخ خاص به، وتكليف ضابط مسئولية شراء مستلزمات الطعام والمواد الغذائية، على أن يتم تفتيش جميع الوجبات التي يتم إعدادها وتذوقها خوفا من وضع أي مواد سامة»، بحسب المصادر. وحول حالة مرسي النفسية، قالت المصادر «إن حالته النفسية سيئة على مدار اليومين الماضيين بسبب منع زيارة نجله وفريق الدفاع عنه، حيث أغلق الغرفة على نفسه ولم يتحدث إلى أحد من الحرس، ولم يقرأ الصحف اليومية، وبعدما استفسر عن أسباب منع الزيارة من أحد الحراس، قال إنها من حقه كأي مسجون آخر». وفي نفس السياق، قال مصدر قضائي ل«الشروق»، إن قرار منع الزيارة: «جاء بناء على طلب من وزارة الداخلية لمنع الزيارات لقيادات جماعة الإخوان المتهمين على ذمة قضايا جنائية لدواع أمنية»، مضيفا أن النائب العام «كلف محامين العموم بإصدار اوامرهم إلى النيابات الجزئية التي يباشرون أعمالها، بعدم إعطاء تصاريح زيارات لدفاع المتهمين خلال تلك الفترة المحددة». وأضاف، أن ذلك الأمر «يأتي لمخالفة القيادات لقواعد وقوانين السجن ومنهم الرئيس المعزول محمد مرسي عندما أصدر بيانا من خلال هيئة الدفاع عنه، وهو ما يعد مخالفا لقانون السجون»، وفقا للمصدر نفسه.