أكدت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، أن الأسير الأردني في سجون الاحتلال الإسرائيلي علاء حماد، أنهى إضرابه عن الطعام وأن وضعه الصحي "مستقر". وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، صباح الرافعي لصحيفة "الغد" الأردنية، اليوم الخميس، إننا أبلغنا بهذه المعلومات من قبل سفارتنا في تل أبيب. مشيرة إلى أن السفير الأردني في تل أبيب وليد عبيدات يتابع أوضاع الأسرى بشكل يومي، كما يتابع مع السلطات الإسرائيلية لترتيب زيارة لذويهم قريبًا إضافة للتواصل المستمر للسفارة مع ذوي الأسرى الأردنيين. وفي الوقت الذي لم توضح فيه الرافعي الأسباب التي دعت حماد لوقف إضرابه عن الطعام المستمر منذ نحو 220 يومًا. قالت مديرة العلاقات العامة في فريق دعم الأسرى الإعلامي في المملكة (فداء) شيرين نافع، إن الأسير الأردني علق إضرابه حتى يوم الأحد المقبل بناء على مجموعة مطالب، وأنه إذا لم تتحقق فإنه سيعاود الإضراب مجددًا. ووفقا لنافع فإن المطالب تتمثل في أن يسمح لأفراد عائلته التي تقطن في مدينة القدسالمحتلة بزيارته في المستشفى الموجود فيه حاليًا، وكذلك السماح لزوجته وأولاده بالقدوم من الأردن ومنحهم تأشيرات زيارة، إضافة إلى مطلبه بإجراء عملية لعينيه لوجود مشكلة فيهما. يذكر أن الأسير حماد (35 عامًا) كان قد بدأ إضرابه عن الطعام منذ الثاني من مايو الماضي مع أربعة من رفاقه الأردنيين، وذلك للحصول على بعض المطالب الحياتية والحقوق الإنسانية وعلى رأسها إنهاء العزل الانفرادي، والسماح لذويهم بزيارتهم بشكل منتظم وتجميعهم في مكان واحد. وفيما أنهى الأسرى الأردنيون الآخرون إضرابهم بعد استجابة السلطات الإسرائيلية لبعض مطالبهم، استمر حماد في إضرابه وذلك احتجاجًا على عدم سماح إسرائيل لعائلته بزيارته مطالبًا بالإفراج عنه ليقضي محكوميته في الأردن بناء على اتفاقية وادي عربة الموقعة مع إسرائيل. يذكر أن الأسير حماد معتقل منذ 26 نوفمبر 2006، حيث حكم عليه من محكمة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي بالسجن الفعلي لمدة 12 عامًا. وهو متزوج وأب لستة أبناء.