قال الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها وعضو لجنة الخمسين بالدستور، إن توجيه الناس للتصويت على الدستور بنعم، ليس هدفا فى حد ذاته، لكن ينبغى أولا العمل على إقناع المواطنين بأن هذا الدستور هو من أفضل الدساتير التى وضعت فى تاريخ مصر. وأشار عضو لجنة الخمسين إلى أن المرأة نالت فى هذا الدستور ما لم تكن تحلم به فقد شاركت سيدات فضليات فى صياغة مواده، وحصلن للمرأة على حقوق عظيمة ويكفى أن نقول إن أفضل مواد الدستور كانت فى باب الحريات الذى لم يهمل أحدا بما فى ذلك الأقزام بانفراد عن كل دساتير العالم. جاء ذلك خلال الندوة التى أقامها المجلس القومى للمرأة بالغربية بحضور محافظى الشرقية والدقهلية. وأضاف الأنبا بولا، أن مادة المساواة بين الرجل والمرأة أخذت وقتا طويلا موجها الشكر لفضيلة المفتى لمرونته وسماحته بتخليه عن لفظ «وفقا للشريعة» وموافقته على أن تكون المساواة وفقا لمواد الدستور "بحسب تعبيره". كما أن الدستور ألزم الدولة بحماية أموال التأمينات على الرغم من النص على أنها أموال خاصة، لكن تلتزم الدولة بأدائها وإلزام الدولة بصرف معاش الضمان الاجتماعى للعاجزين وغير القادرين. مشيرا إلى أن الدستور انفرد بتأمين صحة المواطن وحقه فى العلاج الآمن الكامل الجيد وتخصيص 3% من الناتج القومى للعلاج وهو ضعف الموجود الآن مع وضع رقابة صارمة على المنشآت الصحية والأدوية والمستلزمات ووسائل الدعاية وإلزام الدولة بوضع نظام للتأمين الشامل على المواطنين بدفع اشتراكات تساوى بين المواطنين فى العلاج ولا تساوى بينهم فى نسب الخصم.