أعلن «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، والذي يضم مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، عدم المشاركة في الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد، قائلا: إن «قادة الانقلاب العسكري لم يفهموا رسائل ثورة المصريين المتصاعدة والوضع الخطير الذي يدفعون إليه الوطن الغالي»، على حد قولهم. وأضاف التحالف، خلال البيان الصادر عنهم، الثلاثاء، «عصابة الشر تواصل العيش في الوهم بتقديم أحد فلول مبارك نسخة من وثيقة سوداء عبثية غير قانونية ولا دستورية ولا مدنية ولا صلة لها بأي مبادئ، إلى الرئيس في مسرحية هزلية، ليصدر أوامره لقضاة انقلابيين وعسكر قتلة بتنفيذ استفتاء يجمع كل العقلاء والمخلصين أنه نسخة طبق الأصل من استفتاءات أبيهم مبارك المزورة، ظنا من هؤلاء الواهمين إنهم يعطون الشرعية لانقلابهم وإجراءاتهم الباطلة ليتمكنوا من استكمال خارطة طريقهم الفاسدة»، بحسب البيان. وأشار البيان، «لم يستوعب بعد قادة الانقلاب رسائل ثورة المصريين المتصاعدة والوضع الخطير الذي يدفعون إليه الوطن الغالي، كما لم يفهموا رسائل العدالة الواضحة بعد اعتقال قائد الانقلاب العسكري في مالي وبدء محاسبته ومحاكمة برويز مشرف في باكستان بتهمة الخيانة العظمى؛ بسبب فرضه قانون الطوارئ وتعليق العمل بالدستور عام 2007»، على حد وصفه. وتابع: «إن الوطن الذي يتعرض لأزمات اقتصادية عاصفة بسبب فشل الانقلابيين، ليس في حاجة إلى إهدار مليارات الجنيهات في إجراءات شكلية مطعون عليها وباطلة لصنع شرعية زائفة لن تدوم، وقد لا يصل إليها طامعي السلطة والجاه ومختطفي المؤسسات، الذين جاءوا على فوهة الدبابات لتعطيل المسار الديمقراطي ووئد ثورة 25 يناير، فالثورة ماضية بكل قوة في طريقها، وستحقق كامل أهدافها»، بحسب البيان.