أعرب «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، الذي يضم مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، عن رفضه الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد في البلاد. واتهم التحالف في بيان له، مساء الثلاثاء، من أسماهم قادة «الانقلاب العسكري» بأنهم «لم يفهموا رسائل ثورة المصريين المتصاعدة والوضع الخطير الذي يدفعون اليه الوطن الغالي»، بحسب البيان. وتابع: «البيان كما لم يفهموا رسائل العدالة الواضحة بعد اعتقال قائد الانقلاب العسكري في مالي مادو صانوغو وبدء محاسبته، ومحاكمة الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف في باكستان بتهمة الخيانة العظمى بسبب فرضه قانون الطوارئ وتعليق العمل بالدستور عام 2007». ووصف البيان الاستفتاء المقبل بأنه «نسخة طبق الأصل من استفتاءات مبارك المزورة»، قائلا إن «الانقلابيين يدعون لاستفتاء مزور معروفة نتيجته مسبقاً لتجميل صورتهم وتقديم مسوغ اعتراف من الغرب الذي يتآمر معهم». وأعرب التحالف عن رفضه المشاركة في الاستفتاء على الدستور قائلا إنه «يرفض أي إجراء يترتب على الانقلاب العسكري وآخره هذا العبث الذي تم بليل في مجلس الشورى في سرية تامة، وكأن الشعب المصري شعب من الأعداء يريدون مباغتته بوثيقتهم المسمومة، بعد إفساد معالم الهوية والحريات والحقوق البالغة الوضوح في دستور 2012 الشرعي». وقال التحالف إن «الوطن الذي يتعرض لأزمات اقتصادية عاصفة بسبب فشل الانقلابيين ليس في حاجة إلى إهدار مليارات الجنيهات في اجراءات شكلية مطعون عليها وباطلة ، لصنع شرعية زائفة لن تدوم».