غادر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، إلى الكويت وسلطنة عمان، في أول زيارة له إلى دول الخليج منذ توليه مهامه في الحكومة في أغسطس كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وسيبحث ظريف في هاتين الدولتين العلاقات الثنائية وكذلك مسائل إقليمية ودولية بحسب الوكالة التي لم تحدد مدة رحلته، وسيشارك أيضا في أعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيرانوالكويت. وكانت الكويتوعمان رحبتا بالاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى الكبرى في نوفمبر، لكن دول الخليج التي ترغب في علاقات حسن جوار مع إيران تخشى أن يشجع هذا الاتفاق طهران في طموحاتها الإقليمية. وفي الأيام الماضية كثف المسؤولون الإيرانيون التصريحات للتأكيد أن هذا الاتفاق يجب ألا يثير قلق دول الخليج المجاورة. من جانب آخر فإن السعودية وقطر تدعمان المعارضة السورية فيما تعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية أبرز حليف إقليمي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. والخميس الماضي، أجرى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بزيارة رسمية إلى طهران حيث عبر عن رغبة الإمارات في تشكيل "لجنة اقتصادية مشتركة" لتعزيز "الروابط في كل المجالات لا سيما أنشطة القطاع الخاص مع إيران". وأبقت سلطنة عمان في السنوات الماضية على علاقات وثيقة مع إيران. وقد مثلت بين نهاية 2011 و نهاية 2013 المصالح الإيرانية في بريطانيا حيث كانت السفارة الإيرانية مغلقة. كما استضافت عمان مفاوضات سرية بين إيران والولايات المتحدة في الأشهر الماضية من أجل التوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي المثير للجدل.