تتعرض مدينة النبك الواقعة في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق، لقصف متواصل من قوات النظام، التي تحاول السيطرة عليها لاستكمال إمساكها بالمنطقة المحاذية لطريق حمص دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، مشيرًا إلى معارك عنيفة تترافق مع القصف. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في تصريح صحفي، «تدور معارك عنيفة على محور النبك التي كانت دخلتها قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني الخميس»، مشيرًا الى ان مقاتلي المعارضة أفشلوا خلال الساعات الماضية محاولة تقدم لهذه القوات. وأضاف عبد الرحمن، أن «قوات النظام، قررت على ما يبدو اعتماد القوة التدميرية لدخول النبك، وهو أمر تجنبته في مدينة دير عطية التي أحكمت سيطرتها عليها الخميس، كون هذه الأخيرة موالية بغالبيتها للنظام، ولا يزال معظم سكانها موجودين فيها». وأشار عبد الرحمن إلى، أن القصف والمعارك شهدت تراجعًا مساء أمس لتستعر مجددًا ليلا، وأن النبك محاصرة عمليا منذ سقوط مدينة قارة المجاورة في 19 نوفمبر، قائلا، «لم يدخل الى النبك منذ ذلك اليوم أي مواد غذائية أو أدوية». وتقع قارة ودير عطية والنبك على خط واحد، على الطريق السريع بين حمص ودمشق، وكان مصدر أمني سوري ذكر أمس، أن «الهدف التالي بعد السيطرة على النبك سيكون بلدة يبرود وبعض القرى المجاورة». وتعتبر منطقة القلمون الحدودية مع لبنان استراتيجية لانها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة يزودون منها معاقلهم في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لهم في حمص بالسلاح والرجال. كما أنها أساسية للنظام، لأنها تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة.