دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة على جبهتين رئيسيتين بالقرب من دمشق، فيما أسفر سقوط صاروخ على مدينة الرقة (شمال) عن مقتل ستة مدنيين بينهم سيدتان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد، إن المعارك احتدمت على الخطوط الأمامية في جميع أنحاء منطقة القلمون التي تربط دمشق بمدينة حمص وسط وشرق العاصمة، حيث يحاول مقاتلو المعارضة كسر الحصار المفروض منذ عام. واشار إلى أن "اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس على طريق دمشق حمص الدولي في المنطقة والواقعة بين مدينتي النبك ودير عطية" التي استولى عليها مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي. وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس عن "تقدم الجيش النظامي حول مدينة دير عطية في محاولة منه لاستعادة المدينة من مقاتلي المعارضة لتامين الطريق الدولي" المغلق منذ نحو أسبوع. وإلى الشرق من العاصمة في الغوطة الشرقية، تجري المعارك في منطقة المرج بعد هجوم شنه المقاتلون لكسر الطوق، الذي يفرضه النظام حول المنطقة التي يسيطرون عليها. وأسفرت هذه المعارك عن مقتل تسعة مقاتلين بالإضافة إلى ثلاثة من مقاتلي حزب الله اللبناني الحليف القوي للنظام والذي تساند عناصره قوات النظام في عدد من العمليات العسكرية التي يشنها ضد مقاتلي المعارضة. وفي شمال البلاد، قتل بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس ستة مواطنين بينهم سيدتان وأصيب أكثر من 30 آخرين بجراح، وذلك إثر "سقوط صاروخ من نوع أرض أرض، أطلقته القوات النظامية على مدينة الرقة"، بحسب المرصد. والرقة هي مركز المحافظة الوحيدة الذي تمكن مقاتلو المعارضة من طرد قوات النظام منها قبل أشهر. وفي ريف حلب، قامت الدولة الإسلامية في العراق والشام بإعدام قائد كتائب غرباء الشام سابقًا حسن جزرة وستة مقاتلين آخرين من الكتيبة ذاتها بإطلاق النار عليهم، أمام مقر للدولة الإسلامية في بلدة الأتارب. وتسعى الدولة الاسلامية الى تكريس نفسها كصاحبة السلطة الوحيدة في هذه المنطقة من خلال القضاء على الجماعات المتنافسة الصغيرة بسبب اتهامات بالفساد، ثم من خلال فتح جبهات مع كتائب أكبر.