أعلنت وزارة العدل في مالي إن الزعيم السابق للإنقلاب في البلاد اتهم "بأعمال قتل واغتيالات." واتجهت قوات مسلحة إلى منزل أمادو سانوغو للقبض عليه للمثول أمام أحد القضاة، الذي أمر باحتجازه. وكانت قد صدرت دعوات متكررة للتحقيق مع سانوغو بشأن وفاة ستة جنود خلال مظاهرة للجيش في شهر سبتمبر. غير أن قائد الانقلاب السابق لم يمثل أمام محققين. وكان إنقلاب شهر مارس عام 2012 قد أغرق مالي في فوضى، ما سمح للمقاتلين الإسلاميين بالسيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال مالي. وقد جرى طرد متمردين مرتبطين بالقاعدة من مدن رئيسية في الشمال بمساعدة فرنسا وقوات من دول غرب أفريقيا في وقت سابق من العام الحالي. وتقول أليكس دوفال سميث، مراسلة بي بي سي في العاصمة ماباكو، إن الناس يبدون مرتاحين للقبض على الجنرال، حيث يرون هذه الخطوة إشارة إلى أن الحكومة المدنية المنتخبة حديثا تظهر أخيرا أنيابها للجيش. وقد قبض حوالي 25 جنديا مسلحا على الجنرال سانوغو، الذي كان ضابطا متوسط الرتبة عندما قاد الإنقلاب، في منزله وقيدت يداه لنقله إلى مقر التحقيق. وأكدت وزارة العدل في مالي توجيه اتهامات إلى سانوغو "بالقتل والاغتيال والتآمر للقتل والاغتيال". اتهام بالتقصير وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس للأنباء إن زعيم المجلس العسكري السابق اتهم أيضا بالخطف. وكان الجنرال سانوغو قد أطاح برئيس مالي أمادوا توماني توري، متهما إياه بالتقصير في مكافحة تمرد الطوارق في الشمال. وبالإضافة إلى إثارة تمرد الإسلاميين، تسبب الإنقلاب في خلافات فيما بين الجنود المؤيدين للمجلس العسكري، والمعروفين باسم أصحاب القبعات الخضراء، وهؤلاء الموالين للرئيس السابق، المعروفين باسم أصحاب القبعات الحمراء. وتقول مراسلنا إنه في الشهور القليلة الماضية، تم ترقية زعيم الإنقلاب السابق إلى رتبة جنرال وانتقل إلى مقر الرئيس السابق توري. وأعطى هذا انطباعا بين الماليين بأن السلطات تحميه. ورحبت مجموعة من زوجات وأرامل وآباء 23 من جنود القبعات الحمراء الذين اختفوا في الشهر اللاحق على إنقلاب 2012 بخبر اعتقال الجنرال سانوغو. وقالت أميناتا ديارا، المتحدثة باسمهم، لبي بي سي "لقد ذرفنا دموع الحزن لأكثر من عام. واليوم تدمع عيوننا فرحا".