«بوابة الشروق» ترصد اختلاف مواقف أنصار الرئيس المعزول نحو أحداث مجلس الشورى، بين من اعتبرها فرصة للتحالف ضد العدو المشترك، ومن اعتبرها مؤامرة وتمثيلية تهدف لإكساب قانون التظاهر مصداقية أو صناعة نخبة، بينما اعتبر آخرون أن النشطاء يدفعون ثمن تخليهم عن الإخوان. «دعوة للتنسيق» الموقف الرسمي لتحالف الوطني لدعم الشرعية، والذي يقوده الإخوان المسلمون، أتى معلناً التضامن الكامل مع معتقلي مجلس الشورى يوم الثلاثاء، وكل المعتقلين والمعتقلات. وقال التحالف، في بيان صادر عنه يوم الأربعاء، إن ما وصفه بالانقلاب يتهاوى، والحسم يقترب وأن "موجة العنف ضد المتظاهرين هي بداية سقوطه"، وأيد البيان ما قال إنها مبادرة "شباب ضد الانقلاب"، للتنسيق على الأرض مع شباب القوى المحتجة، للتوصل لاتخاذ موقف ثوري موحد ضد السلطات الحالية. وأضاف البيان: "حان الوقت إلى تنحية الخلافات السياسية جانبًا وإعلاء المسار الثوري، وإن التحالف الوطني لدعم الشرعية يمد يده إلى الثوار أصحاب الأيدي البيضاء من شركاء ثورة 25 يناير، للعمل الثوري المشترك في هذه اللحظة الحاسمة من عمر الوطن". «هؤلاء ذبحونا» الدكتور ياسر نجم، طبيب يعمل في بريطانيا ومشهور بكتاباته التي يتابعها عدد كبير من مؤيدي الرئيس المعزول، اعتبر أن من يمكنه أن يتضامن معهم هم النشطاء الذين كانوا ضد الهجوم على مقار الإخوان، وضد الانقلاب، وضد مجازر رابعة والنهضة والحرس الجمهوري، أما من سواهم من مؤيدي ما وصفه بالانقلاب فهم "يستهالو اللي يجرى لهم على ايدين اللي استدعوهم وفوضوهم وشالوهم على الأعناق". وأوضح نجم، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، قائلاً: "عفواً.. لن أنسى أن هؤلاء تسببوا فى ذبح أفضل خلق الله وقهر أهاليهم حتى آخر العمر". وأضاف نجم: "لا يعنيني في شيء إن دول يفوقوا ويثوروا ضد الانقلاب ويتضامنوا معانا.. دول لو كانوا يقدروا على أي تغيير ماكانوش استدعوا الجيش للانقلاب، أو كانوا نجحوا في كسب حزب الكنبة". وأكد أنه لا يرى في البلد إلا ثلاثة معسكرات فقط "العسكر والثورة المضادة، ومؤيدو الشرعية، وفرقة اللي زمارة تلمهم وعصاية تهشهم". «لن تركبونا مرة أخرى!» صفحة "شبكة نبض الإخوان"، والتي يبلغ عدد متابعيها حوالي 700 ألف شخص، نشرت مشاركة لعضوة الصفحة (لمياء ماير) تقول فيها "عذرًا أيها النشطاء لم يعد لنا ظهر لتركبوه, فقد كسره السيسي وأنتم تتفرجون!". وأضافت لمياء: "عذرًا أيتها (المناضلة) ذات البوت الطويل, عذرًا أيتها المتحررة لن أستطيع مجددًا أن أضع (لايك) على صفحة نضالك و(تشيير) قصة كفاحك ضد الداخلية فلدي عدة مئات من الشهداء والشهيدات، والأسرى والأسيرات، أقوم بتشيير ما يخصهن بعد أن بحثت عنكي طويلاً لتشاركي ذلك فلم أجدك، عذرًا لن نستطيع أن نلمعكم ولن نتشارك أوهام بطولتكم مرة أخرى". وقالت لمياء، موجهة حديثها للنشطاء، إن ما وصفته بالانقلاب "قد ترك على عين كل منا نظارة سميكة قانية, رأيناكم بها من جديد، فإذا البطن تتلوى بها الأفاعي، وإذا الجلد يتلون كالحرابي". «لا لنظرية المؤامرة» في المقابل، وجه محمد عباس، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة سابقاً، والناشط حالياً في حركة الرفض لما يعتبره "الانقلاب"، رسالة إلى من وصفهم بأنهم "المزايدين ومتبنوا نظريات المؤامرة من الإسلاميين"، مذكراً إياهم بمواقف (منى سيف) التي قال إنها "أبداً لم تقبل بحكم العسكر، وأبداً لم تقبل بقتل الناس في رابعة وكل المذابح، وكانت دائماً مع حقوق المعتقلين هي وغيرها كثيرين يرفضون سياسات الإسلاميين، لكن لا يقبلون التنكيل لهم". وأضاف عباس، في صفحته بموقع (فيسبوك): "لماذا تتفنوا في اكتساب الأعداء؟.. استقيموا يرحمكم الله". وفسر عباس، سبب خروج النشطاء من الاعتقال، بأنه ليس مؤامرة، ولكن لأن "الجميع يعلم من هؤلاء، ويعلمون أن اعتقالهم سيضعهم في مواجهة أوسع هم لا يريدونها الآن، يريدون حصر المعارضة مع الإسلاميين ليسهل ضربهم". لا تقولوا «شغل مخابرات» عز الدين دويدار، المخرج بقناة مصر 25، وصاحب مشروع "سينما النهضة"، انتقد بدوره عبارة "شغل مخابرات" التي اننتشرت على ألسنة العديد من مؤيدي الرئيس المعزول، تعليقاً على أحداث مجلس الشورى. وقال دويدار، على صفحتة بموقع (فيسبوك): "أكتر كلمة بتخنقني، وبتحسسني إني عاوز أسيب البلد، وأعتزل الناس هي كلمه شغل مخابرات"، معتبراً أن هذه الكلمة "بتعبر بإيجاز وإعجاز عن كل حالة الشك وفقدان الثقه في الكون، وعقدة النقص، والهسهس، والشيزوفرينيا" عند من وصفهم بأنهم يفسرون كل سكنات الكون بقولهم ببساطة "شغل مخابرات عشان نبطل مظاهرات ونفرط في الشرعية".