وضع زوجان ثمانينيان حدًا لحياتهما على طريقة روميو وجولييت، عندما أقدما على الانتحار سويًا، في أحد الفنادق الفاخرة في العاصمة الفرنسية باريس. ووجدت الشرطة جثتي كل من جورجيت وبرنارد كازيس (86 عامًا) يوم الخميس الماضي إلى جانب بعضهما ويمسك كل منهما بيد الآخر، وقد تركا رسالة موجهة إلى السلطات؛ يطالبان فيها بمنح حق "الموت الرحيم" للأشخاص الذين في مثل سنهم. وذكر موقع "24" الإماراتي، أن الزوجين اللذين مر على زواجهما 60 عامًا، كانا يخططان للانتحار منذ عدة سنوات حتى لا يتحولان إلى عبء على أبنائهما، بالإضافة إلى رغبتهما في إنهاء حياتهما بشكل هادئ وتجنب المعاناة مع المرض في آخر عهدهما بالحياة. واختار الزوجان فندق "لو تيتيا" الذي يعرف بأنه أحد الفنادق الرومانسية في باريس، والذي أمضيا فيه شهر العسل في شبابهما، لقضاء آخر ساعاتهما، وطلبا وجبة الفطور من مطعم الفندق ليضمنا العثور على جثتهما قبل أن تتعفن. ويذكر أن القانون الفرنسي لا يجيز "الموت الرحيم" ويعتبره غير قانوني، برغم التعديلات التي أدخلت عليه عام 2005، وسمحت بذلك في حالات خاصة. وتظهر استطلاعات الرأي أن أكثر من نصف الفرنسيين يؤيدون تشريع قانون يجيز وضع حد لحياة الأشخاص، الذين يعانون من أمراض مستعصية وغير قابلة للشفاء.