تعليقا على المشهد الذي ظهر فيه بعض من قوات الشرطة، وهم يقبضون على أحد المتظاهرين بعد تمزيق ملابسه، برر اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام والعلاقات العامة، هذا المشهد بأن إجراءات الضبط عادة ما ينتابها الكثير من الشد والجذب، على حد قوله، متسائلاً: «وماذا عن المشهد الذي ظهر فيه أحد المتظاهرين وهو يبصق على ضابط شرطة؟». ووصف «عثمان»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «آخر كلام»، الذي يُعرض على فضائية «أون تي في»، اليوم الثلاثاء، ما حدث اليوم بأنه تحدٍّ للدولة وهيبتها واستهانة بالقوانين، موضحًا أن مظاهرة اليوم أمام مجلس الشورى خالفت قانون التظاهر، على حد قوله. وعند سؤاله عن كيفية الحصول على تصريح من وزارة الداخلية لتنظيم مظاهرة ضد قانون التظاهر، واحتمالية معارضة الداخلية لذلك، أجاب أن الوزارة لا تتدخل في الشعارات والمطالب الخاصة بالمظاهرة، بل تقوم فقط بالنظر في الإجراءات، مدللاً على ذلك بأن الوزارة أعطت تصريح لمظاهرة تطالب بعزل وزير الداخلية. جدير بالذكر أن قوات الأمن قامت، اليوم الثلاثاء، بفض مظاهرة تم تنظيمها أمام مجلس الشورى احتجاجًا على المحاكمات العسكرية للمدنيين، وقانون التظاهر، كما قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على عدد من المتظاهرين المشاركين في المظاهرة.