أعلن معارضون من الداخل السوري، اليوم الثلاثاء، استعدادهم للتنسيق مع من يؤيد الحل السياسي من الائتلاف الوطني المعارض، لتشكيل وفد موحد إلى مؤتمر «جنيف2» المزمع عقده في 22 يناير 2014 لحل الأزمة السورية. وقال المنسق العام للهيئة الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي؛ حسن عبد العظيم: «من يريد أن يحضر مؤتمر جنيف من الائتلاف بطبيعة الحال يريد حلا سياسيا، ونحن مستعدون للتنسيق معه، ووضع رؤية موحدة وآلية تفاوض». وأضاف «عبد العظيم»- خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الهيئة في وسط العاصمة السورية- اليوم الثلاثاء: «من لا يريد الحل السياسي، سيعزل نفسه وسيخرج خارج الإجماع الدولي والإقليمي والعربي»، معتبرا أن من لا يريد المشاركة «يراهن على الحل العسكري والحل العسكري أفقه مسدود». وقال «عبد العظيم»: «بيننا وبين الائتلاف فرق كبير ونوعي في الموقف»، مشيرا إلى أن الائتلاف «يريد الحل العسكري والصراع المسلح والتدخل العسكري الخارجي، ونحن نريد الحل السياسي». وتابع «عبد العظيم»: «عندما تتاح الفرصة لحل سياسي في جنيف2 لتنفيذ بيان جنيف1، لا يمكن للمعارضة الوطنية أن تدخل مختلفة ومتعددة الرؤى، وإلا فسينتهي المؤتمر إلى الفشل». وأضاف «عبد العظيم»: «الائتلاف ليس موحدا، وفيه عناصر وأطراف تريد الحل السياسي كرؤية هيئة التنسيق، وتريد حضور جنيف 2، وهناك أطراف لا تريد»، مكملا «نحن نطرح موقفا واضحا، إما أن ندخل في وفد موحد ليس تحت سقف الائتلاف، وإنما بوفد موحد تحت اسم المعارضة الوطنية السورية، يضم ممثلين عن هيئة التنسيق وممثلين عمن يريد الحل السياسي في الائتلاف وعلى رؤية موحدة وآلية تفاوض موحدة، وإلا ندخل بثلاثة وفود، لكن ينبغي أن يتم التشاور والتنسيق بين هذه الوفود».