نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية في عددها الصادر الجمعة 22 نوفمبر، تقريرًا مع عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، رئيس هيئة الآثار السابق، والمعروف عالميًا ب«إنديانا جونز مصر»، جاء خلاله أن حواس حرم المغنية الأمريكية الشهيرة بيونسيه من زيارة للأهرامات بسبب «حماقتها»، حسب وصفه. وتناقلت أغلب وسائل الإعلام العربية والأجنبية الخبر على أنه حدث في نفس يوم نشره على الصحيفة البريطانية، ولكن التقرير شرح الواقعة عندما قرر حواس اصطحاب بيونسيه في جولة سياحية في منطقة الأهرامات، مثلما يفعل مع الكثير من الأصدقاء والمشاهير، غير أن المغنية الشهيرة تأخرت كثيرا، مما دفعه لطلب الاعتذار منها، لكنها لم تنطق بها. الأمر لم يتوقف عند رفض الاعتذار، حيث اعتدى المصور الخاص لبيونسيه على كاميرا المصور الخاص بالدكتور حواس، عندما بدأ بالتقاط الصور، قائلا: «توقف أنا من يحدد ويقول نعم أولا وليس أنت»، ويقول العالم المصرى: «عند هذا الحد قلت: طالما ضربت مصوري وأنت شخص غير مهذب، فعليك بالخروج! لن أمنحك شرف جولتي.. لكن بيونسيه كانت حمقاء وغادرت». وأضافت الصحيفة البريطانية في تقريرها، أن الدكتور حواس يتواجد حاليا في لندن لتقديم تقريره الأخير حول فحص الحمض النووي للملك الصغير "توت عنخ آمون"، وهو ما ينفي ما تردد عن زيارة المغنية الأمريكية بيونسيه لمصر في هذه الأيام، وأن الواقعة حدثت وقت نشر الخبر، وأن الواقعة حدثت في وقت سابق مع المغنية الأمريكية، ولكن وسائل الإعلام قامت على الفور بنشر الخبر على أنه حدث في تلك الأيام، غير أن بيونسيه لم تزر مصر من عام 2010، وحواس متواجد الآن في لندن، ولم تتمكن «بوابة الشروق» من الاتصال به. وتابعت الصحيفة البريطانية في تقريرها المطول، أن حواس قال: «الناس يهاجمونني لأنني مشهور.. عندما اصطحبت الرئيس أوباما إلى الجيزة، تعرف على الجمال وسألني: من هو صديقك سيد حواس؟». وقالت الصحيفة، إن حواس ذكر أنه «عندما ألقى محاضرة في قاعة الألفية ببريطانيا حضر 1700 شخص لسماعي، بينما لم يحظ الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون سوى ب700 مستمع». وقال حواس الذي فقد منصبه كرئيس لهيئة الآثار، في أعقاب عزل الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وتم توجيه تهم بالفساد له، إنه «كان هناك نحو 20 اتهاما موجها لي لكن جميعها سقطت»، وتعليقا على تحقيق النيابة العامة الأمريكية في مزاعم فساد تتعلق بعمله مع «ناشونال جيوجرافيك»، قال: «لا يستطيع أحد رشوتي لأنني رجل عنده كرامة وشرف، وكل عقد ارتبط به كان قانونيا، وناشيونال جيوجرافيك استفادت أكثر مني». كما شكك الدكتور حواس في التقرير البريطاني الأخير، الذى توصل إلى أن الملك توت عنخ آمون توفى في حادث سباق عربات حربية، قائلا: «لقد كان معوقا ومريضا ولا يمكنه قيادة عربة حربية. لقد درست عظام المومياء الخاصة به وليس هناك دليل على ذلك». وختم حواس حوارة مع صحيفة الإندبندنت البريطانية، بأنه يتوقع أن «يترشح وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، للرئاسة ويعيد تأسيس قيادة الرجل القوى الذي تمتعت به مصر خلال عهد بناء الأهرامات قبل 4200 سنة».