مع تحالف القراصنة عالميا، أصبحت القرصنة الإلكترونية جريمة منظمة تقودها مافيات حقيقية تبتز الدول؛ وفى ظل ما تعرضت له إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبية من هجمات إلكترونية؛ انطلقت دعوات إلى معاهدة عالمية لمواجهة الحروب الإلكترونية. وبحسب تقارير دولية، ستصبح الدول أكثر عجزا عن التصدى للقراصنة؛ ما دفع موقع «راديو سوا» الأمريكى إلى وضع قائمة بأهم عشرة قراصنة فى تاريخ الشبكة العنكبوتية نشرها أمس. كيفين ميتنيك وصفته وزارة العدل الأمريكية بأنه «أكثر مجرمى الكمبيوتر المطلوبين فى تاريخ الولاياتالمتحدة، إذ اخترق العديد من شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية، بينها نوكيا وفوجيتسو وموتورولا. ألقى القبض عليه عام 1995، وقضى عقوبة السجن لمدة خمس سنوات، وأفرج عنه عام 2000، ليدير شركة استشارات لأمن الكمبيوتر. كيفين بولسن اخترق خطوط هاتف «راديو لوس أنجلوس»، وضمن أنه سيكون المتصل رقم 102، وبالتالى الفائز فى مسابقة الإذاعة، وحصل على سيارة بورش بالاحتيال. اعتقلته السلطات بعد أن اخترق قاعدة بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف. بى. آى). بعد خروجه من السجن عمل فى الصحافة، وهو الآن رئيس تحرير جريدة إلكترونية متخصصة فى التكنولوجيا.
أدريان لامو لقبه الإعلام ب«هاكر بلا مأوى»، لكونه يستخدم المقاهى والمكتبات ومقاهى الإنترنت كقواعد لعمليات القرصنة. اقتحم الموقع الإلكترونى لصحيفة «نيويورك تايمز»، وأضاف اسمه فى قاعدة بيانات الصحيفة كأحد أعضاء طاقمها. كما اقتحم موقعى ياهو ومايكروسوفت، وتم اعتقاله عام 2003، وبعد إطلاق سراحه درس الصحافة، وبدأ العمل فى مجال الإعلام.
ستيفن وزنياك أثناء دراسته فى جامعة كاليفورنيا، صمم «صناديق زرقاء» فى الكمبيوتر لأصدقائه تسمح لهم بإجراء مكالمات هاتفية إلى أى مكان فى العالم مجانا. استخدم نفس التقنية للاتصال ب«بابا الفاتيكان». بعد أن أنهى دراسته، بدأ العمل على فكرة لجهاز كمبيوتر، ولاحقا أسس شركة آبل مع صديقه ستيف جوبز. لويد بلنكنشيب كان عضوا فى تجمع من نخبة القراصنة عام 1980، لاسيما مجموعة «جحافل الموت»، الذين حاربوا للتفوق على الإنترنت ضد «أسياد الخداع»، وهو تجمع آخر للقراصنة. اكتسب شهرته بتأليف كتاب «ضمير الهاكر»، الذى ألهم أحد المخرجين لتصوير فيلم «القراصنة»، من بطولة أنجيلينا جولى. «سادة المكر والخديعة» استهدفوا نظم الهاتف فى الولاياتالمتحدة منتصف ثمانينيات القرن الماضى، وأصبحوا هدفا للسلطات بعد أن اخترقوا أجهزة شركة AT&T للاتصالات. تم القبض على معظمهم، وحكم عليهم بأحكام تتراوح بين السجن النافذ والموقوف. روبرت تابان موريس فى عام 1988، صمم فيروس أصاب أكثر من 6 آلاف جهاز حاسوب؛ مما تسبب فى خسارة الملايين من الدولارات. كان أول من يحاكم فى الولاياتالمتحدة بجرائم الاحتيال الإلكترونى، وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات وأربعة آلاف ساعة فى خدمة المجتمع وغرامة مالية ضخمة. يتم عرض الفيروس الذى صممه فى قرص صلب بمتحف بوسطن للعلوم. ديفيد سميث صمم فيروس «ميليسا»، أول فيروس يخترق البريد الإلكترونى، وأرسله إلى الآلاف عن طريق البريد الإلكترونى. حكم عليه بالسجن؛ لتسببه فى خسائر بلغت حوالى 80 مليون دولار.