أعلن إيريك شميدت، المدير التنفيذى لشركة جوجل، تراجع عملاق البحث عن نية شراء صحيفة ورقية، والتخلى عن فكرة استخدام القسم الخيرى التابع لجوجل لدعم المشاريع الإعلامية غير الهادفة للربح. وقال شميدت فى مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن جوجل وجدت أن امتلاك صحيفة سيترتب عليه مسئوليات إضافية وأعباء مالية كبيرة. وأضاف: «إننا نحاول أن نبتعد عن عبور الخط الفاصل بين التكنولوجيا والمحتوى». وبدلا من ذلك، تعمل جوجل حاليا مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية وعدد من الصحف الأخرى لتحسين منتجاتها الموجودة على الإنترنت، كما اتفقت مع ناشرين وأصحاب صحف لجعل مواقعها متوافقة أكثر مع خدمة الإعلانات من جوجل. وقال شميدت إنه تم اقتراح العديد من الأفكار الذكية المتعلقة بضم الصحف لمؤسسات غير هادفة للربح، إلا أن تطبيقها قد يؤدى إلى الإفلاس. يذكر أن صحف الولاياتالمتحدة بشكل عام تعانى فى الفترة الأخيرة من انخفاض عوائد الإعلانات، وقلة التوزيع بالإضافة إلى انصراف القراء إلى الأخبار المجانية على شبكة الإنترنت. وقالت «فاينانشيال تايمز» أن شميدت رفض التعليق على الأخبار التى ترددت أخيرا حول شراء جوجل 20 % من أسهم شركة نيويورك تايمز، وأضافت التايمز أن شميدت رفض الدعوات بزيادة عوائد جوجل المقتسمة مع الصحف التى تنشر أخبارها على جوجل نيوز لأن ذلك سيضطرها إلى الاقتطاع من الميزانية المخصصة لأقسام آخرى. وتعليقا على هذا صرح شميدت بأنه من غير المتوقع أن يدفع الناس أموالا لقاء الحصول على أخبار صحيفة ما موجودة على الإنترنت لأن هناك العديد من المصادر الآخرى الموجودة التى تتيح هذه الخدمة دون مقابل، لكن يمكن أن يدفع الناس لقاء الحصول على أخبار متخصصة، مثل الأخبار الطبية أو العلمية. وعندما سألته التايمز عن الأنباء التى ترددت بشأن احتمال دخوله عالم السياسة وترشحه لمنصب حاكم كاليفورنيا الأمريكية، نفى ذلك وقال إنه لا توجد حياة أخرى بعد جوجل.