أثارت التلميحات الصادرة عن وزيرة الإعلام درية شرف الدين، ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير، بفرض ضريبة على مشاهدة التليفزيون والاستماع للإذاعة، لتسهم فى خروج ماسبيرو من أزمته، عاصفة غضب. وقالت درية شرف الدين، لبرنامج «جملة مفيدة»: ندرس فكرة فرض ضريبة على مشاهدة التليفزيون والاستماع إلى الإذاعة، يتم تحصيلها عبر فاتورة الكهرباء. ورغم تأكيد شرف الدين أنه لا توجد نية لفرض الضريبة قريبا، فإنها تركت الباب مفتوحا للخطوة بالقول إنه نظرا للضغوط المالية الكبيرة التى يعانى منها ماسبيرو بسبب رواتب العاملين التى تعددت220 مليون جنيه شهريا، فهناك محاولات للبحث عن موارد عبر تلك الضريبة. وسبق أن تحدث الأمير كذلك عن تلك الخطوة بالقول إن الحل يكمن فى إقرار رسم ضريبة على أصحاب السيارات فى مصر نظير خدمة «راديو السيارة»، تدفع بشكل سنوى أثناء الترخيص، والثانى زيادة التعريفة على استهلاك التليفزيون فى المنازل. من جانبه، اعتبر د. سامى الشريف، عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، والرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، الفكرة بمثابة دليل على «عجز المسئولين» بماسبيرو عن إيجاد حلول حقيقية، باتخاذ قرارات قوية وشجاعة بتقليص أعداد العاملين من 43 ألفا إلى 8 آلاف فقط قادرون على إدارة هذا المبنى بالكامل، وتوزيع العدد الباقى على إدارات أخرى. وتساءل: ما ذنب المواطن البسيط بأن يسدد مكافآت لأناس لا تعمل؟، منوها بالترتيب المتأخر لقنوات التليفزيون فى معدلات المشاهدة، رغم أنه يمتلك 23 قناة و17 شبكة إذاعية. وأوضح أنه وقت توليه المسئولية لم يكن يستطيع تنفيذ تلك الخطة، حيث كان يتم توجيهه إلى احتواء العاملين بالمبنى، وعدم إثارة غضبهم، نظرا لأن الأجواء فى الشارع كانت مشتعلة. واعتبر أن الحل هو النهوض بالمنتج وتطويره ومن ثم تسويقه وبيعه وتحقيق دخل كبير للمبنى وتطبيق الهيكلة، مضيفا: المهم الابتعاد عن المواطن البسيط، الذى ابتعد فى الأساس عن قنوات التليفزيون