اعتبرت إيران، الأحد، أن مفاوضاتها مع القوى العظمى بشأن برنامجها النووي المثير للجدل تنذر بأن تكون "صعبة"، وذلك قبل ثلاثة أيام من استئناف هذه المفاوضات في جنيف، وفي الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حملة شرسة لمنع إجراء أي تخفيف للعقوبات المفروضة على طهران. وتلتقي إيران ودول مجموعة 5+1 (الصين، الولاياتالمتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا إضافة الى المانيا)، الأربعاء، في جنيف للمرة الثالثة في أقل من شهر لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يخفي شقًّا عسكريًّا الأمر الذي تنفيه طهران. وفي الأيام الأخيرة الماضية، أكد مسؤولون أمريكيون وأوروبيون وروس أن اتفاقًا مؤقتًا يتضمن تجميدًا للأنشطة النووية الإيرانية في مقابل تخفيف محدود للعقوبات التي تخنق اقتصادها أصبح في متناول اليد. إلا أن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي الذي يرأس فريق المفاوضين الإيرانيين في جنيف حذر من أن "المفاوضات القادمة ستكون صعبة". وقال "لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق في حال عدم احترام حقوق الأمة الإيرانية" في المجال النووي وخاصة حقها في تخصيب اليورانيوم. كما أوضح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من جديد أن "تخصيب اليورانيوم جزء لا يتجزأ من حقوق إيران بموجب معاهدة حظر الانتشار" النووي. وقال ظريف: "حقنا في التخصيب غير قابل للتفاوض.. التعليق التام للتخصيب خطنا الأحمر الذي لن نتجاوزه". إلا أن وزير الخارجية الإيراني اعترف بأن مواقف الجانبين من الملف النووي سجلت "تقاربًا" وأنه "من الممكن التوصل إلى اتفاق مكتوب". وكانت مسألة تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، ومسألة مفاعل المياه الثقيلة الذي يجرى بناؤه في أراك قد جمدتا المفاوضات السابقة التي جرت من 7 إلى 9 نوفمبر الجاري.