حذر سفراء إسرائيليون سابقون عملوا فى القاهرة ودبلوماسيون من تعيين عضو حزب إسرائيل بيتنا المتشدد الجنرال شاؤول كاميسا لشغل منصب سفير إسرائيل لدى مصر مشيرين إلى أن ذلك يضر بالعلاقة مع القاهرة التى أصبحت أهم من أى وقت مضى، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الإثنين. وقال السفير السابق فى القاهرة إيلى شاكيد فى تصريح لصحيفة يديعوت أحرونوت إنه فى حين أن التعيين يعد أقل من المرغوب فيه فإنه فى ذات الوقت يكون أسوأ مرتين عندما يتعلق الأمر بالقاهرة. وأوضح شاكيد أن المنصب يتطلب احترافية ومعرفة متقدمة بالدبلوماسية الوطنية والخبرة، قائلا إن الذكاء الدبلوماسى أمر أساسى «خاصة مع الوضع فى الاعتبار أن النخبة بالقاهرة تتجنب السفارة الاسرائيلية.. فالسفير اعتاد أن يكون محط هجمات واضحة من الإعلام وأن لا يعمل بحرية». ومن جانبه، رأى تسيفى ماتسيل الذى عمل سفيرا فى كل من مصر والسويد أنه يجب تعيين السفراء المحترفين من وزارة الخارجية فهم دبلوماسيون محترفون وعلى دراية بالأعراف الدبلوماسية خاصة عندما يتعلق الامر بمصر». وبدورها، ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن دبلوماسيين أرسلوا مذكرة داخلية إلى يوسى جال المدير العام فى وزراة الخارجية حذروا فيها من الإضرار بالعلاقة مع مصر من خلال تعيين كاميسا. ودعا كل من ليبرمان وجال ووزيرة الخارجية السابقة تسيبى ليفنى لحضور اجتماع مع لجنة السيطرة الحكومية التى من المقرر أن تبت فى مسألة تعيين كاميسا سفيرا لدى القاهرة. وتقول المذكرة إن «خلفية كاميسا العسكرية ودوره النشط فى حزب إسرائيل بيتنا سيضر بإسرائيل فى وقت تعد العلاقة فيه مع مصر أهم من أى وقت مضى لذلك تأتى أهمية تعيين دبلوماسى محترف كسفير فى القاهرة».