أعربت أوساط دبلوماسية إسرائيلية عن غضبها من ترشيح أحد المقربين من وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان لشغل منصب السفير الإسرائيلى لدى مصر، فيما كشف مسئول مصرى أن القاهرة أبلغت تل أبيب بضرورة ترشيح سفير يساعد فى تحسين العلاقة مع مصر وليس تدهورها. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية يوم الأحد أن محافل فى وزارة الخارجية الإسرائيلية، تساءلت عما إذا كان تعيين شاءول كميسا النائب السابق لقائد وحدة الارتباط بالجيش الإسرائيلى فى لبنان قبل الانسحاب عام 2000، وهو عضو حزب «إسرائيل بيتنا» سفيرا لإسرائيل فى مصر «عملا حكيما». ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسى قوله: «لا تنقصنا المشكلات بين وزير الخارجية الحالى ومصر، هذا التعيين لرجل حزبى ومقرب من ليبرمان لن يحسن الوضع». من جانبه، قال دبلوماسى مصرى إن القاهرة أبلغت تل أبيب على أعلى مستوى أنه من المهم أن يتم ترشيح سفير إسرائيلى يساعد فى تحسين العلاقات المصرية الإسرائيلية لا تدهورها. وقال المسئول فى تصريح خاص ل«الشروق»: «إنه إذا كان ليبرمان شخصية غير مرغوبة فى مصر فإن أى شخص يسير على نهجه هو أيضا شخصية غير مرغوبة»، لكنه أوضح أن الترشيح لم يتم رسميا وأن مشاورات تجرى فى هذا الشأن. ولا تزال الشرطة الإسرائيلية تحقق فى قضية التجاوزات، التى كانت تخللت حملة كميسا خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، الأمر الذى دفع البعض فى إسرائيل لوصف إمكانية تعيينه بأنه فضيحة.