أعلن مدير وكالة «ناسا» الأمريكية تشارلز بولدين أن بلاده تخطط للتخلي عن استخدام خدمات وكالة الفضاء الروسية لنقل رجال الفضاء الأمريكيين إلى محطة الفضاء الدولية بعد 3 سنوات ونصف، مشيرًا إلى أن سفينة فضاء أمريكية جديدة "يجب أن تجرى أول رحلة إلى الفضاء عام 2017، وقبل ذلك الوقت سيتم نقل الطواقم الدولية إلى محطة الفضاء الدولية على متن سفن سويوز الفضائية الروسية". ويقول الخبراء: إن الولاياتالمتحدة تدفع حاليًّا لروسيا 65 مليون دولار مقابل مقعد واحد في سفينة "سويوز، في إطار سريان مفعول الاتفاقية الحالية بين ناسا ووكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" حول استخدام سفن الفضاء الروسية لإيصال رواد الفضاء الأمريكيين إلى محطة الفضاء الدولية، والمقرر أن ينتهي مفعولها منتصف عام 2017. وكان ممثلو ناسا أعلنوا سابقًا أنه "ستكون لدى الوكالة قبل هذا الوقت سفينة فضائية خاصة مقابل السفن المكوكية التي توقف استخدامها عام 2011". وأعلن بولدين بشكل رسمي أن وكالته ستبدأ في التاسع عشر من الشهر الجاري الحصول على طلبات من الشركات لبناء سفينة فضائية جديدة". وسيتم تمويل نصف هذا البرنامج من ميزانية الحكومة، بينما تمول الشركات الخاصة الجزء الثاني، وقد أكدت شركتا "سبايس إيكس" و"أوربيتال ساينسز" المشاركة في البرنامج. يذكر أن شركة "سبايس إيكس" قامت في عامي 2012-2013 بمساعدة صاروخ "فالكون9" بإطلاقين ناجحين لسفينة شحن "دراغون" متعددة الاستخدامات، ووفقًا للاتفاق بين الشركة وناسا والذي يقدر ب6.1 مليار دولار، ستقوم هذه السفينة بعشر رحلات جديدة إلى المحطة الفضائية الدولية. أما شركة "أوربيتال ساينسز" فقامت في سبتمبر/أيلول الماضي بإطلاق سفينة شحن "سيغنوس". ومن المتوقع أن تقوم هذه الشركة بعشر إطلاقات إلى محطة الفضاء الدولية في السنوات الثلاث المقبلة، وقد بدأت الشركتان العمل لصنع مركبة فضائية مأهولة لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية والقيام برحلات أخرى، من جانبها تقوم شركة "لوكهيد مارتين" بصنع مركبة "أوريون" الفضائية الأمريكية المأهولة التي تخطط ناسا لاستخدامها في المستقبل للقيام برحلات طويلة في الفضاء بما في ذلك إلى الكويكبات وكوكب المريخ، وتنوي الوكالة إنفاق 7.2 مليار دولار لتحقيق هذه البرامج عام 2014.