أفادت تقارير بتقديم الوفد الفلسطيني المفاوض في محادثات السلام مع إسرائيل باستقالته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي لم يقبلها حتى الآن. ورفض رئيس الوفد الفلسطيني للتفاوض صائب عريقات، وخلال اتصال هاتفي معه، التعليق على خبر استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض من المباحثات المباشرة للسلام. وقال عريقات لبي بي سي :"لم يتم بحث هذا الموضوع مع الرئيس عباس والذي هو من يقرر بهذا الشأن ونحن بانتظار عودته الى مدينة رام الله مساء اليوم". وكانت وكالة رويترز نقلت عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله في مقابلة مع شبكة سي بي سي التلفزيونية المصرية إن المفاوضين الفلسطينيين في محادثات السلام مع اسرائيل استقالوا احتجاجا على عدم تحقيق تقدم في المفاوضات التي ترعاها الولاياتالمتحدة وخيم عليها استمرار البناء الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي المحتلة. التزام كما نقلت وكالة فرانس برس عن عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتيه قوله "قدمنا استقالة مكتوبة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب تكثيف الاستيطان وغياب الرغبة في الوصول الى نتائج". ولمح عباس في المقابلة ذاتها إلى أن ذلك لن يؤدي إلى توقف المفاوضات وأن السلطة الفلسطينية اما ستقنع الوفد بالعدول عن قرار الاستقالة أو تشكل وفدا جديدا. وإذا أقرت الاستقالة فأنها ستمثل مأزقا جديدا للمحادثات التي استؤنفت مع اسرائيل في يوليو / تموز، في وقت يتوقع فيه عودة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنطقة قبل نهاية الشهر الحالي، بحسب مصادر فلسطينية. من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي إن الدبلوماسية الأمريكية ستبقى مركزة على هدفها المتمثل بضرورة مواصة المفاوضات. واضافت بعد اشادتها بجهود الرئيس الفلسطيني عباس، أن الوفد الفلسطيني المفاوض إما أن يقرر العودة أو يكون من الضروري تشكيل وفد جديد. وشددت على أن "الطرفين يبقيان ملتزمين بعملية التفاوض، وقد كررا التزامهما الأسبوع الماضي، لذلك سنمضي قدما".