بالتزامن مع ذكرى مرور 70 عاما على قيام العلاقات بين مصر وروسيا شهد الطريق بين موسكووالقاهرة نشاطا ملحوظا للوفود المتبادلة، حيث زار مدير المخابرات العسكرية الروسية الجنرال فيكسلاف كوندراسكو القاهرة قبل أسبوعين وزار وفد شعبى مصرى موسكو ليأتى وفد شعبى روسى إلى القاهرة مستبقا وفدا رسميا يضم وزيرى الخارجية والدفاع. ووصفت صحيفة معاريف الإسرائيلية العلاقات المصرية الروسية بأنها تدخل عامها ال71 بقوة أو ببداية «تاريخية». وتأتى الزيارة بالتزامن مع احتفال السفارة الروسية بالقاهرة بالذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا، حيث أصدرت دار «أنباء روسيا» للنشر كتابا إضافة لعدة احتفاليات ثقافية وسياسية حول المناسبة. ورصد كتاب «صفحات من تاريخ العلاقات المصرية الروسية.. 70 عاما علاقات دبلوماسية» مراحل العلاقات بين القاهرةوموسكو، منذ القرن التاسع عشر، وانقطاع العلاقات مع الثورة الروسية 1917 (البلشفية)، ثم عودتها فى العهد الملكى 1943 (وهى ما تحتفل بها السفارة الروسية بالقاهرة) وبلوغها الذروة خلال عقدى الخمسينيات والستينيات، ثم تراجعها لأربعين عاما، ثم الأحاديث القوية عن تنميتها مع «عدم استقرار» علاقات مصر والولايات المتحدة. واحتفلت السفارة الروسية ومركزها الثقافى بمصر بأحد أعمدة العلاقات الثقافية بين البلدين وهو الشيخ الأزهرى محمد عياد الطنطاوى «أول معلم للعربية فى الإمبراطورية القيصرية»، والذى يعده الكثيرون مؤسس مدرسة الاستشراق الروسية الأكثر قربا وفهما للواقع العربى والإسلامى من نظيرتها الغربية. ولم ينس كتاب العلاقات الدبلوماسية رصد التعاون بين البلدين فى عصره الذهبى (عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر)، فى مجالات التنمية (السد العالى ومصانع الحديد والصلب والألومنيوم، وترسانة الإسكندرية وغيرها) والتسليح.