شكك وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان يوم الإثنين في شرعية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس! وقال السياسي المثير للجدل وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" القومي المتشدد للإذاعة الإسرائيلية إن عباس "يمثل نصف الشعب (الفلسطيني) ، على أحسن تقدير" ، بحسب تعبيره! جدير بالذكر أن مدة ولاية عباس - الذي انتخب رئيسا في يناير من عام 2005 – قد انتهت في يناير الماضي ، وعلى الرغم من هذا ظل في السلطة ، حيث يؤكد ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع الانتخابات التشريعية المقررة في يناير العام المقبل ، وهو الأمر الذي يصعب إنجازه في ظل الخلافات بين حركة فتح التي يتزعمها عباس وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة. كما انتقد ليبرمان عباس الذي دعا إلى تولى زعيمة المعارضة الإسرائيلية ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني وزارة الخارجية بدلا منه ، ووصف هذه الدعوة بأنها "مجاملة". وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من تجديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو دعوته إلى عباس لاستئناف مفاوضات السلام دون شروط مسبقة. وقال نيتانياهو أمام الاجتماع الأسبوعي لحكومته يوم الأحد إنه اقترح لقاء عباس في أي مكان في إسرائيل أو في بئر السبع جنوبا ، إلا أن الفلسطينيين لم يردوا على دعوة استئناف المحادثات لتشككهم فيها