حصلت «الشروق» على مذكرة جهاز الأمن الوطنى المقدمة لنيابة أمن الدولة فى جريمة قتل 25 من جنود الأمن المركزى بالعريش، والمعروفة بمذبحة رفح الثانية، والمتهم الأول فيها، عادل محمد إبراهيم محمد الشهير ب«حبارة»، زعيم تنظيم أنصار الجهاد بسيناء التابع لتنظيم القاعدة، بحسب السلطات. وتفيد التحريات بأن حبارة تزعم مجموعة جهادية بسيناء تابعة لجبهة النصرة بالعراق، تحت إمارة القائد العام العسكرى للجبهة، أبومارية القحطانى، وأنه خطط لقتل الجنود ال 25، وأن قيادات بالجبهة أشرفت على العملية، وبعد ارتكابها، هربت عبر الطرق الجبلية إلى الأردن، ومنها إلى سورياوالعراق بمساعدة قيادى تنظيم الجبهة المعروف حركيا بسمير الأردنى. وأضافت المذكرة، أن المتهم نشر بعض مساعديه على الطرق ومواقف السيارات، لمراقبة الجنود الضحايا، خاصة بعد علمهم بعودتهم ثانية، إلى سيناء بعد قضاء فترة إجازتهم الأخيرة، وعند وصول الجنود إلى موقف العريش، عشية وقوع الجريمة، جهز المتهم نفسه وقام بالتنسيق مع عدد من العناصر الإرهابية التابعة له بالانتشار حول طريق العريش، وتأمين عملية اغتيال الجنود، وبعدها فر الجناة هاربين، وتم القاء القبض على عدد كبير منهم فى العملية العسكرية الأخيرة. وأكدت تحريات الامن الوطنى أن المتهم تقابل مع ابوبكر البغدادى امير دولة العراق والشام ومع الشيخ عمر الشيشانى اثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث حضروا إلى مصر عن طريق الحدود الاردنية وقطاع غزة بالتنسيق مع حركة حماس وقاموا بالتنسيق مع بعضهم البعض فى كيفية التواصل عبر شبكة الانترنت وكيفية تمويل المجموعة. وقالت التحريات، إن المتهم محكوم عليه بالسجن فى قضية التعدى على فرد شرطة، وحكم عليه بالسجن عاما، وأودع سجن وادى النطرون، لكنه هرب مع القيادات التكفيرية وعناصر جماعة الاخوان أثناء اندلاع ثورة 25 يناير، وتابعت: قبل هروب حبارة من السجن تواصل مع عدد من الجهاديين والتكفيريين، واختفى عن الانظار بقرية الاحراز مركز أبوكبير الشرقية واستقطب مجموعة من الشباب وأقنعهم بالسفر للجهاد بسورياوسيناء، وعند ورود معلومات عن المتهم توجهت قوة لإلقاء القبض عليه لكنه تمكن من الهرب ولجأ لبعض معاونيه بسيناء. وأضافت التحريات أن حبارة تأثر بالفكر السلفى فى بداية مشواره الدينى ثم بدأ بقراءة كتب كثيرة اتضح له من قراءتها أن المجتمع المصرى كافر لأنه ضد مشروع الخلافة الإسلامية، وأن الجهاد ضد مؤسسات الدولة واجب شرعى وأن الجهاد ضدها لا يقل عن الجهاد ضد العدو. كان النائب العام، المستشار هشام بركات، أحال حبارة، ومحمد الظواهرى وآخرين فى جريمة مذبحة ال 25 من جنود الأمن المركزى لنيابة أمن الدولة. واستندت التحقيقات لقول حبارة، إن المجتمع المصرى به فئتين كافرتين، الاولى هى القضاء والنيابة، ووجب عليها الاستتابة وإزالة الشبهات، لأنها تقوم بتوجيه اتهامات باطلة للإسلاميين، بحسب زعمه وإن لم ترتدع وجب قتلها، والفئة الثانية، كافرة ويجب محاربتها، وهى الرئيس ووزرائه والجيش والشرطة، لأنها تحارب من يسعى لتطبيق شرع الله وسنة رسوله، وهم الجماعات الاسلامية. وكفر المتهم فى التحقيقات الرئيس المعزول، محمد مرسى، «لأنه لم يطبق شرع الله»، مشيرا إلى أن المعزول امتلك زمام الحكم فى البلاد، ولم يقم دولة الخلافة، وتابع: مرسى أشد كفرا من الجميع لأنه ادعى الإسلام زورا وبهتانا، فسمح بتواجد الشيعة الذين يسبون أمهات المؤمنين فى مصر، وسمح للعدو الصهيونى بالتجسس فى مواقع كثيرة بسيناء.