يتوجه الملايين من الناخبين في مدينة نيويورك الى صناديق الاقتراع الثلاثاء لاختيار عمدة جديد لمدينتهم، بينما تشير الاستطلاعات الى تقدم المرشح اليساري التقدمي بيل دي بلاسيو واحتمال تحقيقه فوزا ساحقا في الانتخابات ليخلف بذلك العمدة الحالي، الملياردير مايكل بلومبرغ. وتمكن دي بلاسيو من خلال حملته الانتخابية من جذب تأييد الطبقة الوسطى المتضررة اقتصاديا في مدينة تعتبر معقلا طبيعيا للحزب الديمقراطي، وتمكن بذلك من التقدم بشكل كبير على منافسه الجمهوري جو لوتا. وأشار استطلاع لآراء الناخبين اجرته محطة أن بي سي التلفزيونية وصحيفة وول ستريت جورنال الى ان دي بلاسيو يتقدم على لوتا ب 41 درجة، مما يضعه قاب قوسين او ادنى ليصبح اول عمدة ديمقراطي في نيويورك منذ عام 1989. واستغل دي بلاسيو اليوم الاخير للدعاية الانتخابية ليحث مؤيديه على الوفاء بوعودهم والتوجه الثلاثاء الى صناديق الاقتراع. وقال لمؤيديه في دائرته الانتخابية في حي بروكلين "عليكم التوجه الى كل الاحياء لتوعية الناس بأهمية الادلاء باصواتهم." وساهمت خلفية دي بلاسيو العائلية متعددة الاعراق (زوجته سوداء) في تعزيز شعبيته في مدينة تشتهر بتنوعها العرقي (33 بالمئة من سكان نيويورك بيض، 25,5 بالمئة سود، 28,6 بالمئة لاتين و12,7 بالمئة آسيويون). ومن الوعود التي قطعها دي بلاسيو لناخبيه انه سيرفع الضرائب من اجل تمويل برامج تعليمية واسكانية جديدة. كما ينوي اصلاح ما يسمى بقانون "الايقاف والتفتيش" الذي يسمح للشرطة بتفتيش من تشاء دون تفسير، والذي يقول المنتقدون إنه يستهدف السود واللاتين تحديدا، بينما يقول مؤيدو القانون إنه نجح في الحد من انتشار الجريمة. كما ركز دي بلاسيو في حملته الانتخابية على ضرورة ردم الهوة بين الاغنياء والفقراء في نيويورك التي يسكنها 440,000 مليونير ولكن التي يعيش 21 بالمئة من سكانها تحت خط الفقر.