دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى الإسراع بمساعدة بلاده، في تحمل أعباء، حوالى 600 ألف لاجئ سوري، مؤكدًا أنهم شكلوا "استنزافًا" لموارد المملكة المحدودة، و"ضغطًا هائلا" على بنيتها التحتية. وقال الملك عبد الله، في خطاب العرش، الذي ألقاه في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة السابع عشر، إن الأردن يحتضن اليوم حوالي 600 ألف لاجئ سوري، ما يشكل استنزافًا لمواردنا المحدودة أصلا وضغطًا هائلا على بنيتنا التحتية. وأضاف «إذا لم يسارع المجتمع الدولي لمساعدتنا في تحمل أعباء الأزمة السورية، فإنني أكرر وأوكد بأن الأردن قادر على اتخاذ الإجراءات التي تحمي مصالح شعبنا وبلدنا». وجدد الملك عبد الله، التأكيد أنه «منذ بداية الأزمة في سوريا الشقيقة، التزام الأردن بموقفه القومي والإنساني، وتأييد الحل السياسي الشامل الذي يطلق عملية انتقالية»". ويعاني الأردن، الذي يتقاسم مع سوريا حدودًا مشتركة على طوال أكثر من 370 كيلومترًا، من ظروف اقتصادية صعبة وشح الموارد الطبيعية ودين عام تجاوز 23 مليار دولار وعجز في موازنة العام الحالي قدرت بنحو ملياري دولار وأعباء فاقمها وجود أكثر من نصف مليون لاجئ سوري في المملكة. ويقيم نحو 120 ألف لاجئ سوري في مخيم الزعتري في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية.