أعلن مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن عدد اللاجئين السوريين الذين عبروا إلى داخل المملكة من خلال قوات حرس الحدود ومن عدة نقاط حدودية خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية بلغ 7 آلاف و47 لاجئا فيما تم خلال الأيام الثلاثة الماضية عبور 10 آلاف و979 لاجئا من مختلف الفئات العمرية بينهم العديد من المصابين والجرحى والمرضى. وأشار المصدر في بيان صحفي صدر اليوم "الأحد" إلى ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود الأردنية بطرق غير شرعية ومن خلال قوات حرس الحدود منذ اندلاع الأزمة السورية وحتى مساء أمس "السبت" ليصل الى حوالي 170 ألف لاجىء فيما زاد عدد اللاجئين المتواجدين على أرض المملكة عن 300 ألف لاجىء. ولفت المصدر إلى أن العديد من هؤلاء اللاجئين بدأوا يدخلون من مناطق غير معدة، ومجهزة لاستقبالهم وتتسم بالوعورة الشديدة والانحدار ولا تسمح طبيعتها الجغرافية بحركة مختلف أنواع الآليات الأمر الذي شكل عبئا كبيرا على قوات حرس الحدود الأردنية التي اضطرت للسير بهم ونقلهم مسافات طويلة لإيصالهم إلى مناطق العبور التي توفر لهم الاحتياجات المطلوبة والخدمات الضرورية ريثما يتم نقلهم إلى المخيمات المعدة لاستقبالهم. من جانبه، أشار المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود في تصريح صحفي اليوم "الأحد" إلى ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا إلى المملكة منذ بداية العام الجاري عبر الشريط الحدودي إلى أكثر من 36 ألف لاجىء بعد أن دخل أمس 2695 لاجئا ولاجئة سورية نتيجة تزايد حالات الجوع والعنف في سوريا. وقال الحمود، إن نسبة اللجوء في الأيام الأخيرة تعد الأكبر منذ بدء الأزمة السورية مما شكل ضغطا هائلا على الخدمات، مشيرا إلى تكفيل 64 لاجئا ولاجئة وبما يتوافق مع الأنظمة والقوانين المعمول فيها. ولفت إلى ارتفاع عدد الذين تم تكفيلهم إلى أكثر من 14 ألف لاجىء إلى جانب عودة 153 لاجئا إلى مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان. وكشف المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود عن أنه تم وضع خطة مع الجهات المختصة لتوسعة مخيم "الزعتري" لاستقبال 30 ألفا زيادة عن العدد المخصص بسبب إزدياد تدفق السوريين إلى الأردن، لافتا إلى أن اللاجئين السوريين وفور وصولهم إلى المخيم يتم تأمينهم بالخيم تزويدهم بالأغطية والمواد الغذائية الأساسية. وأشار إلى ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين داخل المملكة إلى حوالي 340 ألف لاجئ موزعين على مختلف محافظات المملكة. وقال الحمود، إن العمل جار من أجل وضع خطة طوارىء مع الهيئات الأممية لاستقبال الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين وكذلك تسلم مخيم "مريجب الفهود" بمحافظة الزرقاء(23 كم شمال شرق عمان) خلال الأيام المقبلة. ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في مدينة "الرمثا" الحدودية(95 كم شمال عمان) ومخيم "الزعتري" في المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات الأردن من بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية. وتتوقع الأردن إرتفاع أعداد اللاجئين النازحين إلى أراضيها لأكثر من 600 ألف لاجىء إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية. وكان رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور قد أكد أمس أن بلاده لم تعد باستطاعتها تحمل العبء الكبير لاستضافة اللاجئين السوريين، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك سريعا لمساعدة الأردن في تحمل أعباء استضافة هؤلاء اللاجئين الذين تزداد أعدادهم حاليا عن 300 ألف لاجىء ولاجئة سورية، مشيرا إلى أن تكلفة إستضافة هؤلاء اللاجئين والخدمات المقدمة لهم تتراوح ما بين 500 - 600 مليون دولار أمريكي في حين أن ما وصل إلى الأردن من مساعدات دولية لايتجاوز مبلغ 200 مليون دولار مما يشكل ضغطا أضافيا على خزينة الدولة.