خرج أنصار الإخوان فى مسيرات محدودة بمناطق متفرقة فى القاهرة والمحافظات، اليوم الجمعة، فى بروفة أخيرة للمظاهرات قبل 48 ساعة من محاكمة المعزول محمد مرسى الاثنين 4 نوفمبر الجارى، وهو ما واجهته قوات الأمن بإغلاق جميع الميادين ووضع كردونات فى الشوارع الرئيسية خشية اندلاع اشتباكات أو عمليات تخريب. وعلمت «الشروق» أن وزارة العدل متمثلة فى هيئة المحكمة التى تنظر قضية مرسى تسلمت بالفعل قاعة المحكمة بمعهد أمناء الشرطة، مساء أمس، وانتقلت هيئة قضائية تضم 6 مستشارين من محكمة استئناف القاهرة، إلى المقر لمعاينة القاعة وطرق تأمينها والقفص الحديدى المخصص للمتهمين، وطريق دخول القضاة وتأمين وصولهم إلى القاعة. وصرح مصدر أمنى بأن وزارة الداخلية أعدت خطة نقل مرسى من مقر احتجازه عبر طائرة تهبط بمحيط سجن طرة، كما سيتم نقل باقى المتهمين من سجون طرة إلى المحاكمة بسيارات الترحيلات، ويشارك فى التأمين عناصر من رجال القوات المسلحة، وأضاف: «سيتم تأمين معهد أمناء الشرطة بمحيط 5 كم من جميع الجهات، بمشاركة 5 آلاف ضابط وجندى من رجال البحث الجنائى والأمن المركزى والعمليات الخاصة». وفى سياق المظاهرات شارك المئات فى مسيرات بالجيزة والمهندسين والزيتون ومدينة نصر و6 أكتوبر، فيما يعرف بأسبوع «محاكمة الإرادة الشعبية»، رفعوا خلالها شعارات رابعة ورددوا هتافات مناهضة للجيش والنظام الحالى، من بينها «أنا ربعاوى ولونى اصفر»، و« يسقط حكم العسكر»، كما حملوا خلالها المصاحف، فيما شهدت محافظات البحيرة والغربية والشرقية والإسكندرية اشتباكات بالحجارة بين مؤيدى مرسى وأهالى رافضين للإساءة إلى القوات المسلحة، أسفرت عن سقوط عشرات المصابين دون وقوع وفيات. من جانبها أغلقت القوات المسلحة طريق النصر المؤدى إلى منطقة رابعة العدوية، ووضعت الأسلاك الشائكة أمام النصب التذكارى للجندى المجهول، كما أغلقت الشوارع المؤدية إلى ميادين الجيزة والدقى والنهضة وسفنكس ومصطفى محمود. ووضعت القوات عددا من المتاريس والكمائن الأمنية بمداخل ميدان التحرير، كما أغلقت المدخل من جهة عبدالمنعم رياض ب12 مدرعة للجيش والشرطة، إضافة لأعداد كبيرة من الأمن المركزى والعمليات الخاصة، كما اصطفت المدرعات بكورنيش النيل وشارعى قصر العينى ومحمد محمود، لمنع أى محاولة من جانب أنصار الإخوان للاعتصام.