اهتم الإعلام الإثيوبي، اليوم الجمعة، بالتصريحات التي أدلى بها الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء، بعد اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل مؤخرًا بشأن سد النهضة الإثيوبي. وأبرز كل من التليفزيون الإثيوبي، ومركز "والتا" الإعلامي في إثيوبيا، قول الببلاوي، إن «الحكومة تعتقد أن سد النهضة يمكن أن يكون مصدر رخاء لمصر وإثيوبيا ودول حوض النيل، خاصة وإن إثيوبيا لديها فائض من مياه النيل وليست لديها مشكلة في المياه، ولكنها تسعى لتوليد الكهرباء من خلال السد». وركز مركز"والتا" الإعلامي الإثيوبي، على قول الببلاوي، إن «اهتمامنا بالنيل يعني اهتمامنا بروح مصر ومستقبلها، وإن النيل هو مصدر الحياة لدول حوض النيل، وذلك يحدد طريقتنا في التعامل مع جيراننا». ومن جانبه، قال التليفزيون الإثيوبي، إن «رئيس الوزراء المصري، حذا حذو رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميلس زيناوي، عندما أكد أنه ليس أمام إثيوبيا والسودان ومصر بديل سوى التعاون». ونوه التليفزيون الإثيوبي إلى أن الببلاوي، وصف اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل، بأنه يشكل مقدمة لاجتماع وزراء مياه الدول الثلاث، المقرر عقده في الخرطوم بالسودان، يوم الاثنين القادم، لبحث توصيات لجنة الخبراء الدولية، بشأن سد النهضة الإثيوبي، وأن اللجنة العليا لمياه النيل تعتبر هذا الاجتماع بمثابة خطوة كبيرة نحو تعزيز الحوار والتعاون بين الدول الثلاث بطريقة تحقق النفع المتبادل. ومن ناحية أخرى، اهتم مركز "والتا"، بوصف وزير الري المصري الدكتور محمد عبد المطلب، لاجتماع وزراء المياه والري القادم في الخرطوم، بأنه سيكون بداية لاجتماعات أخرى عديدة، لمحاولة التوصل إلى اتفاق بين كافة الأطراف المعنية بسد النهضة الإثيوبي، وقوله خلال زيارته لواحة سيوة مؤخرًا، أنه «ليست لدينا نية سيئة تجاه الشعب الإثيوبي ولا نهدف إلى إلحاق الضرر بأي دولة من دول حوض النيل». وأشار المركز الإعلامي الإثيوبي إلى أن وزير الري المصري، ذكر أن هناك تنسيقًا كاملا بين كافة السلطات المعنية فيما يتعلق بهذا الشأن، وأن مصر والسودان وإثيوبيا ستفيد جميعًا من السد.