أدانت الحكومة الأردنية، اليوم الأربعاء، قرار إسرائيل بناء 1500 وحدة سكنية استيطانية في حي رامات شلومو في القدسالشرقيةالمحتلة، معتبرة أن النهج الإسرائيلي الذي يهدف إلى تغيير الواقع على الأرض لن يخدم إلا التطرف والعنف. وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في تصريح نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، إن "الحكومة الأردنية تدين قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 1500 وحدة استيطانية في القدسالمحتلة". وأضاف أن "القرارات الاستيطانية الإسرائيلية باطلة ومرفوضة، وتشكل تهديدا مباشرا لعملية السلام، وتحديا لإرادة المجتمع الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة". وأكد المومني أن "العالم كله يرفض الاستيطان، ويعتبره غير قانوني؛ لأنه العقبة الرئيسية أمام عملية السلام وحل الدولتين"، مشيرا إلى أن "النهج الإسرائيلي الذي يهدف إلى تغيير الواقع على الأرض لن يخدم إلا التطرف والعنف". ودعا المومني إلى تدخل كل القوى المحبة للسلام في العالم، وممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جميع أشكال الاستيطان، والإجراءات أحادية الجانب. وفور الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين مؤلفة من 26 أسيرا كانوا معتقلين منذ أكثر من عشرين عاما في إطار مفاوضات السلام الجارية مع الفلسطينيين، أعلنت إذاعة الجيش أن إسرائيل ستبني 1500 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستيطاني بالقدسالشرقية. ولم يرد تأكيد رسمي لهذا القرار، لكن الإذاعة ذكرت أنه أقر من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الداخلية جدعون ساعر، وكان هذا القرار منتظرا. وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتانياهو سيرفق عملية إطلاق سراح الدفعة الثانية من المعتقلين الفلسطينيين بالسماح ببناء مئات الوحدات السكنية في المستوطنات، لإرضاء المتشددين في الأغلبية التي يتزعمها.